اتبعت الشرطة التركيّة أسلوب العنف ضد نساء متظاهرات في #إسطنبول، خرجن تنديداً بالانسحاب التركي من “اتفاقيّة إسطنبول”.

واحتجت آلاف النساء في منطقة “قاضي كوي”، في الشطر الآسيوي من إسطنبول، رافضين قرار انسحاب #تركيا من اتفاقية مجلس أوروبا لحماية المرأة من العنف المنزلي الموقعة عام 2011 في إسطنبول، والتي تُعرف بـ”اتفاقية إسطنبول”.

وطالبت المُتظاهرات الحكومة التركيّة بالتراجع عن قرار الانسحاب، وحملن لافتات مُنددة بجرائم قتل النساء ضمن البلاد، في ظل ارتفاع ملحوظ لحالات العنف المُرتكبة.

وبحسب بيانات #منظمة_الصحة_العالميّة، فإن 38% من النساء في تركيا يتعرضن للعنف، فيما لا تحتفظ الحكومة التركيّة بإحصائيات رسميّة عن حالات قتل النساء.

واعتبرت مديرة فرع منظمة العفو الدولية في تركيا، “إيجه أونفير”، أن قرار الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بالانسحاب من الاتفاقية، والذي وقع عليه في الـ20 من الشهر الحالي، أنه «كارثة على ملايين النساء والأطفال في تركيا».

ووفقاً لناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، يُعتبر العنف ضد المرأة مشكلة واسعة الانتشار في تركيا، إلا أن الحكومة لم تُعلن أي سبب للانسحاب الذي أثار غضباً من قبل ناشطات وحقوقيات طالبن بالخروج في احتجاجات في عموم البلاد.

وكان مجلس أوروبا قد وصف قرار الانسحاب بـ«النبأ المُدمر»، مُعتبراً أن هذه الخطوة «تُمثل انتكاسة للجهود، ومؤسفة نظراً لأنها تعرض المرأة للخطر في تركيا وجميع أنحاء أوروبا وخارجها».

وتهدف الاتفاقية إلى منع العنف وحماية الضحايا ووضع حد لإفلات مرتكبي الجرائم من العقاب، كما تنص على أن المتحرش الجنسي لا بد وأن يخضع لعقوبات جنائية أو قانونية، فيما تضم مادة تتناول الجرائم التي ترتكب باسم “جرائم الشرف”.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.