فصائل «الجيش الوطني» تطرد نازحين من منازلهم وتحولها لمقرات لها برأس العين شمالي الحسكة

فصائل «الجيش الوطني» تطرد نازحين من منازلهم وتحولها لمقرات لها برأس العين شمالي الحسكة

أقدمت مجموعة عناصر من فرقة “الحمزة” و”لواء المعتصم” التابعتين لـ #الجيش_الوطني الموالي لـ #تركيا، ليل الاثنين، بطرد 6 عوائل نازحة من منازل كانوا يقطونها بريف مدينة #رأس_العين شمالي #الحسكة، لتحويلها إلى مقراتٍ جديدة لهم في المنطقة.

وقال مراسل (الحل نت): إن «غالبية العوائل كانوا من الأطفال والنساء، وباتوا ليلتهم في العراء، دون أن يسمح لهم عناصر الفصائل بالبقاء في المنازل حتى الصباح».

بأتي ذلك في ظل استمرار انتهاكات الفصائل السوريّة المُسلّحة الموالية لـ #أنقرة بحق المدنييّن ضمن مناطق سيطرتهم في شمال شرقي #سوريا.

وأفادت مصادر محليّة في 28 آذار/ مارس الفائت لـ(الحل نت)، أن «عناصر من “الجبهة الشامية” الموالية لتركيا، اعتقلوا رجل وزوجته وطفلهما، وذلك من ناحية “معبطلي” في ريف #عفرين شمالي غربي #حلب، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، كما أن زوج المواطنة جرى اعتقاله من قِبل مسلحي ذات الفصيل قبل أيام من الحادثة ذاتها».

وشنت الفصائل الموالية لتركيا، مطلع الشهر الجاري، حملة اعتقالات طالت الرجال والنساء من أبناء الناحية ذاتها، وذلك بعد انفجار عبوّة ناسفة بالقرب من سيارة قيادي في فصيل “الجبهة الشامية”، وفقاً لذات المصادر .

وتستمر الفصائل المدعومة من تركيا ارتكاب انتهاكاتها في مدن وبلدات الشمال السوري عموماً وفي منطقة عفرين على وجه الخصوص رغم الانتقادات الواسعة التي تُوجه لها، إذ تشهد عفرين انتهاكات ترقى لمستوى «جرائم حرب» حسب العديد من التقارير الدوليّة.

ولم تتوقف انتهاكات فصائل «الجيش الوطني» على حالات الاعتقال والاختطاف فقط، وذلك منذ سيطرتها على منطقتي رأس العين(سري كانيه) وتل أبيض(كري سبي)، أواخر عام 2019 بعد إطلاق تركيا لعملية عسكريّة تحت مسمى “نبع السلام”، بل اتخذت العديد من الأساليب والأشكال، كمصادرة الأراضي والأملاك وفرض الإتاوات، إضافة إلى إجبار البقية المتبقية من السكان على مغادرة أملاكهم لإحداث تغيير ديموغرافي لتحقيق مساعي تركيا في مناطق الشمال السوري، حسب ما تشير العديد من التقارير الدوليّة والحقوقيّة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.