أظهر ناشطون من مدينة #السويداء، غضبهم واستيائهم من #الحكومة_السورية و #حزب_الله اللبناني، من خلال كتابة بعض العبارات المناوئة لهما على جدران المدينة.

ويبدو أن أهالي السويداء، وبالرغم من أن المنطقة خاضعة لسيطرة القوات الحكوميّة، قد ضاقوا ذرعاً من سياسات الأجهزة الأمنية وميليشيات “حزب الله”، فضلاً عن الأزمة الاقتصاديّة الخانقة التي تعصف بالبلاد بشكلٍ عام.

ودعت الشعارات إلى إسقاط الرئيس السوري “بشار الأسد”، في إشارةٍ إلى رفضهم الانتخابات الرئاسيّة القادمة والتي أعلن عن انطلاقها مجلس الشعب السوري، الأحد، خلال جلسته الأولى من الدورة الاستثنائية الثانية الأحد، داعياً الراغبين بالترشح إلى تقديم أوراقهم.

كما وصفت الشعارات “حزب الله” بـ«الإرهابي»، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان المرصد الحقوقي قد وثق في 31 آذار/ مارس الماضي، عبارات «خطها أبناء جبل العرب على جدران السويداء، منددة بانتشار المخدرات برعاية “حزب الله” اللبناني وأخرى منددة بالنظام».

ولفتت العبارات إلى أن السويداء، بالإضافة إلى المناطق الجنوبيّة مثل #درعا والقنيطرة، تشهد انتشار كبير للمخدرات، مُشيرةً إلى أن “حزب الله” هو المسؤول عن الاتجار بها.

وفي مطلع شهر شباط/ فبراير الماضي، رفض ناشطون ومعارضون في السويداء، ترشيح “بشار الأسد” نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة، وعبروا عن رفضهم من خلال تخطيطهم لعباراتٍ جدارية مناهضة لحالة الجوع والحرمان التي يعيشها الشعب في البلاد.

وكانت حالة من التوتر قد سيطرت على المحافظة خلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، إثر إهانة تلقاها شيخ عقل الطائفة الدرزية “حكمت الهجري” من قبل رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية “لؤي العلي”، بعدما طلب الشيخ “الهجري” عبر الهاتف من “العلي”، العمل على إطلاق سراح شاب من السويداء اعتُقل في محافظة #حمص، إلا أن الأخير ردّ بطريقة مهينة على الشيخ.

والجدير بالذكر أن المنطقة شهدت مظاهرات عديدة خلال الأشهر الماضيّة، مناهضة لـ”الحكومة السوريّة”، ومن المتوقع خروج مظاهرات جديدة في الأيام القادمة نتيجة تردي الأوضاع الاقتصاديّة، بحسب ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.

---