المرصد السوري: مناطق الحكومة السورية تعيش حالةً من الفلتان الأمني غير المسبوق

المرصد السوري: مناطق الحكومة السورية تعيش حالةً من الفلتان الأمني غير المسبوق

قال “المرصد السوري” لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إنّ المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية وحلفائها الروس والإيرانيين تعيش فلتاناً أمنياً.

وفي تقرير عن الوضع في سوريا خلال شهر أبريل/نيسان الفائت، وصف “المرصد السوري”، محافظة درعا بمسرح لعمليات اغتيال طالت القوات النظامية والمتعاونين معها، بالإضافة إلى المدنيين.

وأحصى المرصد الحقوقي، 51 عملية شهدتها محافظة درعا خلال الشهر الفائت، أسفرت عن مقتل 43 شخصاً، بينهم مدنيون وأطفال، بالإضافة إلى 19 عنصراً من القوات النظامية، و10 من مقاتلي الفصائل، وعنصر من #الفيلق_الخامس، وأحد المتعاونين مع المليشيات الموالية لإيران.

وفي السويداء، شهدت مناطق في المحافظة تزايدًا في الانفلات الأمني والخطف وسرقة السيارات، في ظل هشاشة القبضة الأمنية للجيش السوري.

وفي ريف دمشق، اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية، أشخاصاً شاركوا في التظاهرات أو عملوا ضمن مؤسسات مدنية محسوبة على المعارضة في #الغوطة_الشرقية بريف دمشق، قبيل تهجير الفصائل منها.

ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن الأجهزة الأمنية، عمدت إلى وضع الكثير من ملفات المعتقلين بيد فرع #الأمن_الجنائي للتملص من طلبات الروس، بعد مطالبة ذويهم المستمرة للشرطة الروسية لإطلاق سراحهم، أو الكشف عن مصيرهم.

وحسب المرصد الحقوقي، فإن ظاهرة انتشار المواد المخدرة في عموم مناطق الحكومة السورية، تزايدت في ظل حالة الفلتان الأمني التي شهدتها معظم المناطق السّورية، التي جعلت من هذه التجارة أمراً اعتيادياً، في انتهاكٍ صارخ لجميع المواثيق الدّولية.

وتطرق تقرير المرصد، إلى استمرار الطوابير التي تتصدر المشهد ضمن المناطق الخاضعة للحكومة السورية في عموم المحافظات، وَسْط استمرار تفاقم الأزمات المعيشية بشكل ملحوظ.

أما مشكلة المواصلات، فوفقاً للمرصد، فإنها أصبحت مأزقًا آخر يعاني منه المواطن وخصوصاً الموظفين وطلاب المدارس والجامعات، وَسْط عجز كامل من الحكومة على تأمين الاحتياجات الأساسية للأهالي.

وخلال شهر أبريل/نيسان، اندلعت عدة اشتباكات مسلحة عنيفة في مناطق عدة، ولا سيما قرية “الدلاوية” الخاضعة بريف #القامشلي الجنوبي.

ووفقاً للمرصد السوري، فإن اقتتالاً مسلحاً بين عائلتين أفضى إلى مقتل 4 من العائلة الأولى، بالإضافة لمقتل 3 من العائلة الأخرى بينهم نساء.

وقال المرصد، إنّ عناصر من مليشيا #الدفاع_الوطني الموالية للحكومة السورية، تقوم بشكل يومي بسرقة مخصصات الأهالي من مادة الخبز.

ويعاني الأهالي القاطنون في القرى والبلدات الخاضعة لسيطرة #القوات_النظامية والميلشيات التابعة لها، أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة، في ظل عمليات القتل والسطو والسرقة التي تعمّ المنطقة، نتيجة الانفلات الأمني.

وتصاعدت حالة الفوضى مع حملات الاعتقالات، التي تنفذها القوات النظامية وميلشيا موالية لإيران بحق الأهالي وشبان المنطقة، بهدف سوقهم لأداء الخدمتين الاحتياطية والإلزامية، أو بسبب توجيه تهم سياسية لهم، أو لطلب فدية مالية من ذويهم في حالات أخرى.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.