«عندما كانت لدي ساقان، حلمت بالمنافسة في الأولمبياد، وها أنا نجحت بساق واحدة»، بهذه الكلمات يخطو السوري، “إبراهيم الحسين”، المنحدر من منطقة #دير_الزور، على التدرب على رياضة السباحة، رغم بتر ساقه جرّاء إصابته بالقصف في #سوريا عام 2012، من أجل المشاركة في أولمبياد #طوكيو المقبلة.

ويقول “الحسين”، إنّه: «قبل نحو خمس سنوات حمل علم أول فريق بارالمبي للاجئين في تاريخ الألعاب الأولمبية، ومنذ ذلك الحين فهو يسبح في الممرات نفسها التي استضافت دورة الألعاب الأولمبية لعام 2004، لتحقيق حلمه رغم فقدانه إحدى ساقيه».

فعلى حافَة حوض السباحة الأولمبي في أثينا، يجري “الحسين” تمارين التحمية لعضلاته، مستذكراً قصته في النزوح التي بدأت باجتياز ضفاف نهر #الفرات إلى الأحواض الأولمبية، مروراً ببحر #إيجه، حَسَبَ وكالة فرانس برس.

ويتابع “الحسين” سرد قصته قائلاً، إنّ «أنجيلوس غيّر حياتي»، وهنا يشير السّباح السوري إلى الطبيب اليوناني، “أنجيلوس كرونوبولوس” الذي قدّم له طرفاً اصطناعياً، بعد أنّ أمضى في الشوارع اليونانية عشرة أيام، عقب مروره بحراً من الساحل التركي إلى جزيرة #ساموس اليونانية على متن قارب.

وما لبث “الحسين” أنّ بدأ يحقق الانتصارات في المسابقات الوطنية لرياضات المعوّقين ولفت انتباه اللجنة الأولمبية اليونانية.

وفي مسيرة الشعلة الأولمبية عام 2016، عُهد إليه حمل الشعلة رمزياً عبر مخيم #إليوناس للاجئين في #أثينا. وعرضت عليه اللجنة البارالمبية الدولية الانضمام إلى أول فريق للاجئين في تاريخ دورات الألعاب الأولمبية، فأصبح حامل علم هذا الفريق في أولمبياد ريو عام 2016.

ومنذ العام 2016، شارك “إبراهيم الحسين” في بطولات# أوروبا وبطولة العالم للسباحة للمعوقين. ويقول إنّه «يريد أن يبعث برسالة إلى جميع اللاجئين ذوي الإعاقة الذين قابلهم، بأنه ما مِن مستحيل، ويمكنك أن تفعل بحياتك ما تريد».

ويعكف “الحسين” على التدرب يومياً، ليكون أحد الرياضيين الستة الذين سيشكلون فريق اللاجئين للمعوقين في أولمبياد طوكيو، من 24 آب/أغسطس إلى 5 أيلول/سبتمبر المقبلين.

ويؤكد السباح، أنّه حتى لو اضطر إلى خسارة ساق ثانية أو ذراع، فلن يتوقف، ويريد الذَّهاب إلى طوكيو ويجب أن يصل إلى هناك».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.