آخر قامات النخيل، وُلد بأَبي الخصيب في #البصرة سنة 1934 ورحَل اليوم عن عمر 87 عاماً في #لندن التي اختارها للعيش منذ 1999 بعد رحلة اغتراب طويلة بين دول ومدن عديدة.

هو الشاعر العراقي الكبير #سعدي_يوسف الذي يُعد من أبرز شعراء بلاد الرافدين وأحد أهم الشعراء العرب طيلة الـ 50 سنة الماضية، كيف لا وهو “شاعر التمرّد”.

جاء “يوسف” مباشرة بعد جيل الشعر الحر الذي حدّث الشعر العربي، وأبرزهم #بدر_شاكر_السياب و #نازك_الملائكة و”عبد الوهاب البياتي”.

درس الآداب في #بغداد العاصمة، وعمل بالصحافة الثقافية، وهو بالإضافة إلى الشعر والصحافة، عمل مدرّساً، ناهيك عن الترجمة.

هو من أكثر الشعراء نقداً للسياسة في العراق وسُجن بسبب ذلك في الستينيات، بل تجاوز كل أسلافه بانتقاده لـ #مرجعية_النجف بشخص #علي_السيستاني قبل سنوات قليلة.

آخر قامات النخيل وشاعر التمرّد الذي عند الرحيل، اختار أن يرحل بصمت وبلا تشييع

له العشرات من القصائد والقصص القصيرة واليوميات والمسرحيات والروايات والترجمات، كما أن العديد من أعماله تُرجمَت للإنجليزية والألمانية والإيطالية،

كُتبت عن شعره دراسات عديدة من قبل أكاديميين بارزين وأكاديميات معروفات من مختلف الدول العربية، وبالطبع من أكاديميي بلده العراق أيضاً.

من أهم أعماله الشعرية المنشورة: “القرصان، أغنيات ليست للآخرين، النجم والرماد، الليالي كلها، يوميات الجنوب يوميات الجنون، من يعرف الوردة، والساعة الأخيرة”.

نال العديد من الجوائز، منها “الجائزة الإيطالية العالمية”، وجائزة كافافي”، و”جائزة فيرونيا” الإيطالية لأفضل مؤلّف أجنبي، و”جائزة المتروبولس” في #مونتريال الكتدية.

كان كثير الجدل بآرائه السياسية بعد عراق 2003، ما أثار حنق الكثيرين عليه، لكنه عند الرحيل، اختار أن يرحل بصمت وبلا تشييع نحو مقبرة “هاي كيت” بلندن.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.