في جعبته ملفاتٌ مهمّة.. “بيدرسن” يستعدُّ لحضور الجولة الجديدة من “أستانا”

في جعبته ملفاتٌ مهمّة.. “بيدرسن” يستعدُّ لحضور الجولة الجديدة من “أستانا”

أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية، تواجد المبعوث الأممي الخاص إلى #سوريا، #غير_بيدرسن، خلال اجتماعات الجولة الـ 16 من مسار #أستانا حول سوريا، والمقرر انعقادها يومي الـ 7 و الـ 8 من تموز الجاري (الأربعاء والخميس المقبلين).

وبحسب ما نقلت وكالة “تاس” الروسية، عن المكتب الصحفي بوزارة خارجية كازاخستان، فإن بيدرسن، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة، والأردن والعراق ولبنان (سينضمون بصفة مراقبين)، إضافة إلى الدول الراعية (روسيا، تركيا، وإيران)، سيشاركون بالمباحثات التي ستعقد في العاصمة الكازاخية نور سلطان، نهاية الأسبوع المقبل.

وأوضحت الخارجية الكازاخية أنه سيتم مناقشة الوضع في سوريا، والمساعدات الإنسانية، وآفاق استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف، وإجراءات بناء الثقة، بما في ذلك تبادل الأسرى، والإفراج عن الرهائن.

ولعل حضور بيدرسن يُمثل إبداء اهتمام مكثف من قبل المبعوث الأممي، والذي سيتابع بشكل رئيسي ما سينتج عن اجتماعات الجولة المقبلة، لا سيما في ملفات اللجنة الدستورية، والمعتقلين، وكذلك مستقبل تطبيق اتفاق المنطقة منزوعة السلاح في الشمال الغربي من سوريا.

ينتظر بيدرسن توافق دول أستانا على إطلاق جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية بعد جمود تجاوز الـ 6 شهور، وهو الذي قال منتصف شهر آذار الماضي أن “اللجنة الدستورية عاجزة بمفردها عن حل النزاع في سوريا” مؤكدا بأنها تحتاج إلى “إعداد متأنٍّ” لجولة سادسة من المفاوضات.

وقال بيدرسن في ختام الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية (نهاية شهر كانون الثاني الماضي) إنها «لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل»، واصفاً الجولة بأنها «مخيبة للآمال»، ولم تحقق الأمور التي كانت باعتقاده ستنجز قبل بدئها، «لأنه ليس هناك فهم واضح بشأن كيفية التقدم في أعمال اللجنة».

كذلك فإنه من المتوقع أن يستمر بيدرسن في متابعة ملف المعتقلين، وهو الملف الذي يدخل ضمن إجراءات بناء الثقة الصادرة عن مسار “أستانا”، لا سيما أن عملية تبادل لإطلاق سراح معتقلين لدى كل من حكومة دمشق وأطراف معارضة سورية، تمت يوم الجمعة، قبل أيام قليلة من عقد جولة جديدة من “أستانا”.

عملية التبادل التي جرت تأتي ضمن المشروع الخامس في إطار “مجموعة العمل” المعنية بإطلاق سراح المحتجزين/ المختطفين قسرياً وتبادل الجثامين والكشف عن مصير المفقودين.

ومجموعة العمل هذه، تشكلت في إطار جهود “مسار أستانا” بضمان الدول الراعية للمسار، وبمشاركة الأمم المتحدة، حيث ستواصل أعمالها أيضا خلال الفترة المقبلة.

وفي 21 نيسان الماضي، أعلن سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى كازاخستان، أن بلاده تعتبر محادثات جنيف بشأن السلام في سوريا، هي أفضل طريقة لحل الأزمة.

وقال السفير الأميركي، ويليام موسر، وقتها، إن بلاده لا تنوي العودة بصفة مراقب إلى “محادثات أستانا”.

وأضاف «نعتقد أن عملية جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، هي أنسب عملية لحل هذا الصراع، لذلك، لا نريد الآن أن نكون مراقبين في عملية أخرى».

وانطلقت منذ مطلع عام 2017، في العاصمة الكازاخستانية، “محادثات أستانا” حول سوريا. فيما كانت قد اختتمت الجولة الـ15 من”أستانا” بتاريخ 17 شباط من العام الجاري، دون أن يتضمن البيان الختامي أي جديد مقارنة بالجولات السابقة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.