دفعت تركيا، اليوم الثلاثاء، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في ظل التصعيد المكثف للقوات الحكومية السورية منذ بداية أيار /مايو الماضي.

وقال شهود عيان لمراسل «الحل نت»، إنّ رتلاً للجيش التركي دخل صباح اليوم من معبر كفروليسن شمالي محافظة إدلب واتجه جنوباً نحو مناطق جبل الزاوية الواقعة جنوب محافظة إدلب.

وأضاف الشهود، أن الرتل العسكري التركي يضم نحو 40 آلية بينها دبابات وراجمات صواريخ وعربات مصفحة وناقلات جند، توزعت على عدة قواعد في جبل الزاوية الذي يشهد تصعيد مكثف من القوات الحكومية السورية مؤخراً

وتضم منطقة جبل الزاوية 33 قرية وبلدة تنتشر بها 17 قاعدة عسكرية تركية أبرزها «تل النبي أيوب» وتل كنصفرة وتل الشيخ تمام التي تعتبر قواعد استراتيجية من حيث الموقع الجغرافي وإطلالها على مواقع سيطرة القوات الحكومية بمدينة كفرنبل، إضافة لإشرافها على الأوتوستراد الدولي حلب اللاذقية المعروف باسم M4.

وسبق أن وثّق الدفاع المدني السوري منذ بداية 2021 حتى الخامس يوليو/تموز، أكثر من 702 هجوماً على منازل المدنيين والمنشآت الحيوية في شمال غربي #سوريا، نفّذته القوات الحكومية السورية و#روسيا والمليشيات الموالية لها، تسببت بمقتل أكثر من 110 أشخاص، من بينهم 23 طفلاً و19 امرأة جلهم في جبل الزاوية.

وتشهد بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي وحماه وحلب الغربي، حملة عسكرية ضخمة تركزت بشكل أكبر على منطقة #جبل_الزاوية، تشنها القوات النظامية بدعمٍ جويٍ روسي، منذ مطلع شهر حَزِيران/ يونيو الماضي حتى اليوم.

وكانت تركيا وروسيا قد وقّعتا نهاية آذار/ مارس 2020، اتفاقاً نصَّ على وقف العمليات العسكريّة بمناطق “خفض التصعيد” شمال غربي سوريا.

وعقدت روسيا وتركيا وإيران، إضافةً إلى ممثلين عن “الحكومة السوريّة” وفصائل المعارضة المدعومة من #أنقرة، في الثامن من الشهر الحالي، اجتماعاً للجولة الـ16 من مباحثات أستانا، بحضور مراقبين من #الأمم_المتحدة و #الأردن و #العراق و #لبنان، إلى جانب المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسن“.

وأكد البيان الختامي للمباحثات، على دعم الهدوء العسكري في مناطق شمال غربي سوريا، وتحديداً في محافظة إدلب، وذلك من خلال تطبيق الاتفاقات المُبرمة بهذا الخصوص بالكامل، إضافة إلى إعلان الجانبين عن اتفاق يقضي بإنشاء «منطقة خالية من الوجود العسكري» شمال غربي سوريا.