افتتح أول متجر بإجازة قانونية لبيع المشروبات الكحولية في مدينة الكوت مركز محافظة واسط، بعد أكثر من عقد ونصف على منع بيع المشروبات الكحولية في محافظات الوسط والجنوب بالخفاء.

وشهدت هذه الخطوة، ترحيباً شعبياً كبيراً، إلا أن قرار فتح المتجر، أغضب رجال الدين في المدينة، بينهم رجل الدين محمد الدلفي، الذي دعا إلى التحشيد لوقفة شعبية ضد القرار.

وذكر الدلفي في تدوينة على صفحته في “فيسبوك”: «نرفض بجميع كلمات الرفض فتح متجر لبيع الخمور في مدينة #الكوت، وحرمتها من ضروريات الدين الإسلامي بنص القران الكريم ولا يمكن السكوت عليها».

إلا أن ناشطين حاججوا الدلفي بـ”الدستور والقانون” الذي سمح بفتح محال بيع المشروبات الكحولية، إضافة إلى مطالبة هذا الفريق بالاحتجاج على انتشار المخدرات والضغط على القوات الأمنية لمواجهته بجدية.

وذكر أحد الناشطين، أن «المكان الذي وافقت السلطات على فتح متجر لبيع المشروبات الكحولية فيه يقع في طرف المدينة، ما يفند الادعاءات حول الضرورة الاجتماعية، خاصة وأن متناولي المشروبات يحصلون عليها من موارد متعددة خلال فترة المنع».

أما آخر فقد أشار إلى أن «العاصمة #بغداد التي تحتوي على عدد كبير من مراقد الأولياء الصالحين، وبالوقت نفسه، يوجد فيها نوادي ليلية ومحال لبيع المشروبات الكحولية».

وكان قد صدر قرار في آذار/مارس 2010 من مجلس محافظة واسط، يقضي بمنع بيع وتناول الخمور، وأشار بيان للمجلس وقتها إلى «إبلاغ حواجز التفتيش بمنع إدخال المشروبات الكحولية إلى المحافظة، ومصادرة الكميات التي يتم ضبطها».

فيما وجه المجلس، سابقاً، بحسب البيان «إحالة المخالفين إلى المحاكم الجزائية لمعاقبتهم، وفرض غرامة قدرها خمسة ملايين دينار عراقي (4270 دولاراً وقتها)، على كل شخص يصنع أو يبيع أو يشرب الكحول في مكان عام أو يستورده إلى المحافظة».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.