طالب مهجرو مدينة درعا، الخميس، خلال وقفة احتجاجية أمام مركز احتجازهم في مدينة “الباب” بريف حلب، بإخلاء سبيلهم.

ولا يزال المهجّرين من أحياء درعا البلد، والذين غادروا درعا بتاريخ 26 من أغسطس/آب الماضي، تحت الإقامة الجبرية من قبل الشرطة التركية وفصائل “الجيش الوطني” الموالية لأنقرة، في مسجد “البراء بن مالك” داخل مدينة “الباب”. 

ووصف المحتجون احتجازهم، بأنه «أشبه بمعتقل يضم النساء والأطفال».

ووصلت، ليل الخميس – الجمعة الفائت، الدفعة الثانية من مهجري محافظة درعا إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب شمالي سوريا، وذلك بعد يومين من وصول الدفعة الأولى.

وبحسب مصادر مدنية، لـ(الحل نت) وقتها، فإن العائلات طلبوا نقلهم بشكل طوعي دون إجبارهم على الخروج، إذ تضمنت الدفعة 46 رجلًا و26 طفلًا وسبع نساء.

وجاء خروج الدفعة بعد تهديد ضابط روسي كبير من قاعدة “حميميم” بشكل غير مباشر خلال اجتماع عُقد، أمسِ الخميس، بقصف مدينة درعا إذا لم تتم عملية خروج المعارضين إلى شمال سوريا.

وكانت الدفعة الأولى من درعا وصلت الأربعاء الماضي إلى ريف حلب، وضمت ثمانية أشخاص، وذلك على خلاف المقرر بأن يخرج عشرة أشخاص إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، وفق اتفاق عُقد في درعا بوساطة “اللواء الثامن“، مقابل وقف إطلاق النار وانسحاب “الفِرْقَة الرابعة” على أربع مراحل.

وتوصلت لجنة المفاوضات في محافظة درعا، أمسِ الأربعاء، لاتفاق مع القوّات السوريّة، لإنهاء حصار أحياء «درعا البلد»، ووقف التصعيد العسكري من قبل «الجيش السوري».

يأتي ذلك، بعد مرور أكثر من شهرين على حصار درعا البلد، وشن القوّات السوريّة حملة عسكريّة على درعا البلدة طريق السد ومخيم درعا، هي الأعنف منذ توقيع اتفاق التسوية 2018 بضمانة روسيّة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.