“تحرير الشام” بمواجهة “حراس الدين”.. والأخير يعرض حلولاً جديدة لحل الخلافات

“تحرير الشام” بمواجهة “حراس الدين”.. والأخير يعرض حلولاً جديدة لحل الخلافات

دعا فصيل “حراس الدين” المبايع لتنظيم “القاعدة”، هيئة “تحرير الشام” لتشكيل لجنة قضائية لحل الخلافات القائمة بينهما، والتي بدأت قبل أكثر من عام، تخللتها اشتباكات واعتقالات متبادلة بين الطرفين في مناطق شمال غربي سوريا.

وقال الفصيل في بيان له نشر على حساب متزعمه “سمير حجازي” والمعروف باسم “أبو همام الشامي” أو “فاروق السوري” على موقع تويتر، إنّ: «التنظيم يطالب “تحرير الشام” بتشكيل لجنة قضائية مستقلة تحت قيادة ما يعرف باسم “أبو قتادة الفلسطيني”، من أجل حل الخلافات التي بدأت قبل عام من الْآنَ وإخراج المعتقلين الذين اعتقلتهم الهيئة».

وأضاف البيان، أنّ الفصيل المبايع لتنظيم “القاعدة”، تفرغ للعمل ضد الجيش السوري ضمن مناطق سيطرة القوات الحكومية، حيث أعلن عن تبني عمليتين فقط، وتحفظ عن ذكر غيرهما لأسباب لم يصفح عنها.

وكان تنظيم “حراس الدين” قد تبنى في أغسطس/آب الماضي، عملية تفجير حافلة “مبيت” تقل ضباطًا عند مدخل مساكن “الحرس الجمهوري”، قرب منطقة مشروع دمر بالعاصمة دمشق، ضمن سلسلة “غزوة العسرة” التي قال إنها ثأر لأهالي درعا.

كما تبنّى مطلع العام الحالي، تفجير سيارة مفخخة في قاعدة روسية قرب قرية “تل السمن”، في ريف الرقة الشمالي، بعد أيام من تمركزها.

وفي نهاية البيان، هدد “حراس الدين” باللجوء إلى حلولٍ أخرى في حال امتنعت الهيئة عن حل الخلاف.

“حراس الدين” في مرمى “الهيئة” منذ عام

وكان القيادي في التنظيم “أبو محمد السوداني” طالب قائد “تحرير الشام” “أبو محمد الجولاني” بالإفراج عن “أبو عبد الرحمن المكي”، ووقف حملة “تحرير الشام” الأمنية ضد “حراس الدين”، وذلك قبل أسبوع من مقتله بتاريخ 15 من تشرين الأول 2020، بغارة أميركية استهدفت سيارة تقله مع القاضي “أبو ذر المصري”.

وبدأت “هيئة تحرير الشام” منتصف 2020، حملةً عسكريّة على العديد من الفصائل في إدلب، أبرزها تنظيم «حرّاس الدين»، على خلفية تشكيل غرفة عمليات “فاثبتوا”، التي ضمت العديد من الكيانات الموالية لـ زعيم القاعدة “أيمن الظواهري”.

وشنّت “الهيئة” حينها، هجمات عدّة على مقار تلك التنظيمات، واعتقلت عدداً من قياداتها، أبرزهم “أبو مالك التلي”، و”فضل الله الليبي”، و”أبو عبد الرحمن مكي”، وذلك بعد مواجهات دامت لأيام، تركزت في مناطق “عرب سعيد”، ما تسببت بوقوع قتلى وجرحى.

وعقب هذه الأحداث، منعت “الهيئة” تشكيل أيّة غرفة عمليّات، أو فصيل عسكري في مناطق سيطرتها، وحصرت الأعمال العسكريّة بيد غرفة عمليات “الفتح المبين” التابعة لها.

وفي الثامن عشر من مارس/آذار الماضي، أفرجت “هيئة تحرير الشام”، عن القيادي في تنظيم “حراس الدين” “أبو صلاح الأوزبكي”، بعد اعتقال دام لأكثر من تسعة أشهر، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وتحاول “تحرير الشام” بشنّها للحملات العسكريّة على الفصائل المصنّفة على قوائم الإرهاب، تصدير نفسها على أنها «جهة معتدلة»، وتسعى لإخراج نفسها من عباءة التنظيمات المتشددة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.