طالبت بريطانية، اصطحبت أطفالها الصغار للعيش في ظل تنظيم “داعش” قبل سنوات، حكومة بلادها لإعادتها هي وبناتها من مخيم “روج” شمال شرقي سوريا.

وتأتي مطالبة البريطانية، بعد أنّ ازدادت الضغوطات على بريطانيا لاتخاذ خطوات وإعادة مواطنيها من هُناك، بعدما استقبلت ألمانيا والدنمارك عشرات النساء والأطفال من عائلات التنظيم في سوريا خلال الأيام الماضية.

في حديث علني لأول مرة، طلبت “نيكول جاك”، 34 عامًا والقاطنة في المخيم مع 3 من بناتها، السماح من دولتها «ألّا تتركهن للعفن هُناك»، في إشارة منها إلى سوء الأحوال المعيشية.

كما ناشدت السلطات للتعامل مع قضيتها.|

وكانت بريطانيا سحبت جنسيات مزدوجي الجنسية ممن سافروا إلى “داعش”، فيما لا تعرف “نيكول” المواطنة البريطانية من أصل ترينيدادي، ما إذا كانت جنسيتها البريطانية قد سحبت.

أمّا والدتها الممرضة “شارلين جاك هنري”، قد دعت في السابق الحكومة البريطانية إلى إعادة حفيداتها وابنتها إلى الوطن، قائلة إنّه: «لا ينبغي جعلهن كبش فداء عن أفعال والديهم»، وفق تعبيرها.

وقد سافرت “نيكول”، إلى سوريا تحت تأثير زوجها عام 2015، فيما قتل زوجها وابنها بغارة جوية بعد وصولهم.

وعلى الرغم من انضمامها إلى “داعش”، إلا أنّها تصرّ على أنّها لا تمثل تهديداً أمنياً، معتبرة أنّها لم تتسبب في أي ضرر خلال إقامتها في بريطانيا.

وترفض المملكة المتحدة حتى الآن إعادة النساء البريطانيات إلى أوطانهن، وبدلاً من ذلك قامت بتجريد العديد منهن من الجنسية.

وكشفت منظمات حقوقية بريطانية، أنّ البريطانيين الذين ما زالوا في شمال وشرق سوريا هم 25 بالغاً و34 طفلاً.

ويعيش حوالي 30 طفلاً ولدوا لأبوين بريطانيين انضموا لتنظيم “داعش” في مخيمات في شمال سوريا، ويسعون جميعاً للحصول على الجنسية البريطانية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.