بعد زلة اللسان.. ماذا فعلت الإخبارية السورية بالإعلامية “ربى الحجلي”؟

بعد زلة اللسان.. ماذا فعلت الإخبارية السورية بالإعلامية “ربى الحجلي”؟

أوقفت قناة “الإخبارية السورية”، عمل المذيعة المعروفة بمواقفها المواليّة للحكومة السوريّة “ربى الحجلي”، بسبب زلة لسان حول السرقات التي تحصل على حواجز الحكومة السوريّة.

وضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر طرد المذيعة، قبل أن يرفع ناشطون وسم “كلنا ربى الحجلي”.

وأشار الناشطون إلى أن سبب طرد “الحجلي”، جاء بعد الحوار الذي دار بينها وبين ضيفها في آخر حلقة من برنامج “فن الممكن”.

حيث قالت في سياق الحديث، إنها كانت تتمنى أن يكون وزير الاقتصاد ضمن الحلقة، لكنه لم يستجب.

الأمر الذي دفع وزير الاقتصاد «للتواصل مع وزير الإعلام، طالباً منه إيقاف عمل المذيعة»، بحسب ناشطين.

فيما قال ناشطون على وسائل التواصل، إن “الحجلي” طُردت بسبب إصرارها على معرفة أسباب رفع المنتجات والسلع وهجرة الصناعييّن، في مقابلةٍ مع رئيس غرف الصناعة السوريّة “فارس الشهابي”.

لافتين إلى أن إصرارها، دفع “الشهابي” للاعتراف بأن السلطات السوريّة هي من تقف وراء ذلك.

فيما أكد “الشهابي” أن الإتاوات تفرض بشدّة على الصناعيين والتجار عبر الحواجز الأمنيّة السوريّة.

وبعد انتشار نبأ طردها، وخوف محبيها مما حصل، قالت الإعلاميّة “ربى الحجلي” في منشورٍ لها على فيسبوك: «إني بخير.. لكنني لم أعد بعد اليوم أعمل في قناة الإخبارية السوريّة.. قررت أن أغادر».


غادرت حفاظاً على كرامتها

أضافت “الحجلي” في منشورها بالقول: «أعرف أن الأمر ليس سهلاً.. لكن يحدث أن يفترق حبيبان وجذوة الحب لما تزل متقدة، يحدث أن يفرض الرحيل نفسه حين لا يعود هناك متسع من الحرية أو حين يصبح الحب مكلفاً ينال من كرامتك المهنية، ويضعك أمام اختبار تحمل ضعف الآخرين، وهزلهم، وغياب قدرتهم على حمايتك.. هنا يبدو الغياب رغم وجعه خياراً أو موقفاً أو شرطاً لازماً لتنقذ كرامتك وكرامة زملائك المهدورة على مذبح المحاباة والتجمل وادعاء القوة».

وبعد ساعات من إعلان “الحجلي” عن فك عملها مع قناة “الإخبارية السورية”، عاودت الإعلاميّة لتذكر في منشورٍ آخر، أنها عادت للعمل مجدّداً مع القناة، دون معرفة الأسباب التي جعلتها تتراجع عن قرارها.


والجدير بالذكر أن “ربى الحجلي” تعتبر مقربة بمواقفها من الحكومة السوريّة كثيراً، وأجرت حوارات عديدة متلفزة مع الرئيس السوري “بشار الأسد. كما أنها التقته شخصيا في مناسبات مختلفة.

وسبق أن طردت من مقر الأمم المتحدة في جنيف، بعد توجيه إساءات لفظيّة لوفد المعارضة السوريّة على هامش مفاوضات “جنيف 6”.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.