أعلنت وكالة سانا الأحد أن الرئيس السوري “بشار الأسد” استقبل المبعوث الخاص بالرئيس الروسي “لافرنتييف”، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، في العاصمة دمشق.

الوكالة لم تعلن عن أهداف الزيارة وما جاء فيها، واكتفت بالقول إنّ: «الزيارة جاءت توجيهات بوتين، لتعزيز التعاون وتوسيع العمل مع سوريا في جميع المجالات وعلى كافة المستويات».

ونقلت «سانا» عن المسؤولين الروس قوله إنّ: «موسكو على استعداد دائم للمساهمة في عملية إعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية التي خربها الإرهاب، وعقد شراكات استثمارية مع سوريا في مجالات الطاقة والزراعة بما يحقق مصالح الشعبين الروسي والسوري، ويسهم في تنشيط الاقتصاد السوري».

محللون سوريّون استبعدوا أن تكون الملفات الاقتصاديّة هي وراء زيارة مبعوث بوتين ومسؤول الخارجيّة الروسيّة، خاصة وأن تلك الملفات ليست من اختصاصاتهما في روسيا.

«الحل نت» أجرى مكالمة هاتفيّة مع الإعلامي وكاتب متخصص بالشأن الروسي الدكتور “نصر اليوسف”، الذي أكد وجود ربط بين زيارة المبعوث الروسي، واجتماعات الجولة السادسة للجنة الدستوريّة التي بدأت صباح اليوم الإثنين.

تعليمات جديدة لـ”بشار الأسد”

وقال “نصر”، اليوم، تعليقاً على الزيارة: «يمكن قراءة المشهد من خلال الظروف المحيطة بالزيارة، ولكون الزيارة جاءت عشيّة انعقاد الجلسة السادسة للجنة الدستورية، الواضح أن الروس يريدون إعطاء تعليمات جديدة للرئيس السوري».

وبرأي “اليوسف” فإن «التصريحات الصادرة عن المسؤولين الأمميّين والروس، تدل على رغبة الجانبين بأن تكون الجلسة الحالية لاجتماعات اللجنة الدستوريّة أكثر جديّة، بخلاف سابقاتها التي وُصفت بالمضيعة للوقت».

التأكيد على الهدوء في الشمال

وعلى الجانب الآخر، فمن المرجح أن تكون روسيا أوصلت رسائل للحكومة السوريّة بضرورة وقف التصعيد العسكري في الشمال السوري، لاسيما بعد انهيار ما اتفق عليه أردوغان وبوتين خلال قمّة سوتشي حول التهدئة في المنطقة، بحسب ما يرى الدكتور “نصر”.

وتكررت اللقاءات الرسميّة بين روسيا وسوريا خلال الفترة الماضية، وتزامناً مع قمّة «سوتشي» بين بوتين وأردوغان واقتراب موعد اجتماعات اللجنة الدستوريّة.

ذلك ما يرجح فكرة أن تكون الزيارة الأخيرة بعيدةً كل البعد، عما تم إعلانه بشان أهداف الزيارة المتعلقة بالملفات الاقتصاديّة وإعادة الإعمار.

وأعلن الكرملين منتصف الشهر الفائت، أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” اجتمع مع نظيره السوري “بشار الأسد” في موسكو.

وفي الزيارة التم لم يتم الإعلان عنها قبل حدوثها، تحدث “بوتين” عن نتائج الانتخابات الرئاسية في سوريا، دون أن تُعرف الأسباب الحقيقية وراء الزيارة أو «استدعاء الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.