سلّمت السلطات السوريّة أول مذكّرة اعتقال رسميّة إلى «منظمة الشرطة الجنائيّة الدوليّة» الإنتربول، وذلك بعد رفع الأخيرة الحظر على سلطات سوريا مؤخراً.

وجاءت مذكّرة اعتقال الرسميّة بحق رئيس «حزب القوّات اللبنانيّة» “سمير جعجع”.

ووفق المذكّرة الصادرة عن السلطات السوريّة فإن “جعجع”، «مطلوب بموجب مذكرة دولية “حمراء” صادرة عن مكتب “إنتربول” في سوريا بتهم عدة».

اتهامات عديدة

ووجهت «الحكومة السوريّة»، لرئيس حزب «القوّات اللبنانيّة»، تهمة الاعتداء على مئات السوريين المقيمين في لبنان، خلال ذهابهم للسفارة السوريّة، بهدف المشاركة في الانتخابات الرئاسيّة السورية الأخيرة».

كذلك وجهّت المذكرة اتهامات لـ”جعجع” بـ«التآمر  والتحريض والتواصل مع تنظيمات “إرهابية” ضد النظام السوري وقواته، ومحاولة قلب نظام الحكم وتهريب السلاح وتمويل مجموعات تخريبية داخل سوريا، إضافة إلى إيواء وتسهيل تهريب “إرهابيين” سوريين وعرب من وإلى سوريا».

وكانت حادثة الاعتداء على سوريين في لبنان ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي أواخر شهر أيار /مايو الماضي.

وتعرض سوريون مناصرون للرئيس السوري “بشار الأسد” لضرب من لبنانيين، في يوم الانتخابات.

 واعتبر لبنانيون حينها أن مرور السوريين المناصرين للأسد في شوارع المدن اللبنانية، وهم يهتفون للأسد، شكّل استفزازاً لأسر لبنانية تعرض أبناؤها لانتهاكات من «الجيش السوري» خلال وجوده في # لبنان من 1975 حتى 2005.

عودة الاتصالات بين سوريا والإنتربول

وكانت “الشرطة الجنائية الدولية” (الإنتربول)، أصدرت تشرين الأول/أكتوبر الجاري، قرارًا برفع ما وصفته بالـ«الإجراءات التصحيحية» التي فرضتها على # الحكومة السورية عام 2012.

وقال “الإنتربول”، إنّ عضوية # سوريا في أنظمته لم تتوقف منذ انضمامه للمنظمة عام 1953، مبيناً أن الإجراءات التصحيحة التي فرضها على # دمشق حدَّت من وصوله لقواعد البيانات، لكنها لم تلغِ عضويته.

ويختص “الإنتربول” بمنع الجريمة ومكافحتها من خلال تعزيز التعاون والابتكار في المجالين الشرطي والأمني.

ويضم # الإنتربول قوات شرطة من 194 دولة حول العالم، ومقرها الرئيس مدينة # ليون الفرنسية، ويهدف إلى تبادل المعلومات والمساعدة بين أجهزة الشرطة في مجال ملاحقة المطلوبين والمجرمين وتسليمهم وفق إجراءات قانونية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.