تبادل مسؤولون سوريون في وزارة التموين والمؤسسة العامة للأعلاف والمؤسسة العامة للدواجن، الاتهامات بعد أن وصل سعر البيضة في السوق السورية إلى 400 ليرة.

وبحسب تحقيق لصحيفة “البعث” المحلية، فقد ألقى كل طرف من الأطراف السابقة بالمسؤولية على الآخر بأنه المتسبب بارتفاع أسعار البيض والفروج في الأسواق السورية.

وبعد عجزها عن الحصول على إجابات شافية، توجهت إلى أرض الواقع حيث أكد، عضو لجنة مربي الدواجن بدمشق،”مازن مارديني”، أن ارتفاع سعر المادة مرهون بأسعار العلف عالمياً.

وألقى “مارديني” اللوم الأكبر على مؤسسة الأعلاف، التي غابت عن القيام بدورها الحقيقي وتحولت من مؤسسة خدمية إلى ربحية، همّها الأكبر إرضاء تجار الأعلاف.

وكشف “مارديني”، بأن مؤسسة الأعلاف أبرمت منذ ثلاثة أشهر عقوداً مع روسيا لاستيراد 90 ألف طن بسعر 750 ألف ليرة للطن الواحد.

بينما تبيعه للمربي والفلاح بمليون و135 ألف ليرة للطن بهامش ربح مخيف تخلله  الكثير من “البروزة الإعلامية” عن دعمها للمربين، على حد وصفه.

كارثة حقيقية لقطاع الدواجن

ولفت عضو لجنة مربي الدواجن بدمشق، إلى أن القطاع الذي كان يعمل فيه أكثر من 14% من سكان سوريا يتعرض اليوم لكارثة حقيقية.

وعلل ذلك، في ظل عدم حماية المربين وتسهيل الحكومة الطريق لهم للعزوف عن العمل و”تطفيشهم” خارج البلد باتباعها وسائل عديدة بدءاً من هامش الربح الكبير مروراً بعدم توفر المحروقات وصولاً لغياب مركز تحاليل للدواء البيطري على مستوى المنطقة.

ارتفاع هستيري للبيض السوري

ووسط هستيريا أسعار البيض وإضراب الكثير من المحال التجارية عن شراء صحون البيض التي تكدّس معظمها في مستودعاتهم بعد إحجام الكثير من المواطنين عن شراء المادة غير المتناسبة مع دخلهم الشهري واتجاه البعض الآخر لشراء البيض “فُرادى” بسعر 400 ليرة للبيضة.

أكدت المؤسسة العامة للدواجن أن إنتاجها  وصل إلى 76.8 مليون بيضة مائدة خلال هذا العام حتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي وذلك من خطتها البالغة 100 مليون بيضة.

كما أنتجت خلال الفترة نفسها 602 طن من الفروج و2,1 مليون بيضة تفريخ ومليون صوص فروج، إضافة إلى إنتاج  2,7 مليون بيض تفريخ بياض و915 ألف صوص بياض.

وقالت مصادر محلية، لـ(الحل نت)، إنّ: «سعر طبق البيض قفز في أسواق العاصمة دمشق ليصل إلى مستويات قياسية خلال اليومين الماضيين».

ووفقاً للمصادر، بلغ سعر طبق البيض (30 بيضة) نحو 12 آلاف ليرة سورية، بمعدل 400 ليرة سورية للبيضة الواحدة.

وأشارت المصادر، إلى أنّ الأسعار تختلف من محل لآخر ومن سوق لآخر أيضاً، كما أنها ليست ثابتة، وغالباً ما تشهد ارتفاعات خلال اليوم الواحد.

ويعاني المقيمون في مناطق سيطرة الحكومة السورية، من سوء الأوضاع المعيشية من جراء ارتفاع الأسعار بشكل مستمر واستغلال التجار وانهيار قيمة الليرة السورية، وتدنّي الرواتب سواء في القطاع العام أو الخاص وعدم توافقها مع الأسعار، فضلاً عن غياب الرقابة وفشل الحكومة في ضبط الوضع الاقتصادي المنهار.

اقرأ أيضاً: في عشر سنوات.. بيضة الدجاج من ليرتين إلى 300 ليرة في سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.