سينطلق يوم غد الخميس، أول أيام مهرجان المربد الشعري في محافظة البصرة، أقصى الجنوب العراقي.

وستكون هذه النسخة هي الـ 34 من مهرجان المربد، الذي سينطلق تحت عنوان “دورة الشاعر إبراهيم الخياط”.

والخياط، هو كاتب وشاعر عراقي، كان رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في العراق، وتوفي في عام 2019.

محاور مهرجان المربد

وستستمر فعاليات المهرجان لمدة 4 أيام، بمشاركة عربية وإيرانية وآذرية، عبر حضور أبرز نجوم الشعر العرب، إضافة إلى شعراء من إيران وآذربيجان والعراق.

وينظم مهرجان المربد تحت إشراف ورعاية مباشرة من قبل وزارة الثقافة العراقية، وسيقام على حدائق جامعة المعقل،

وسيناقش المهرجان عدة محاور نقدية، منها “عزلة الشعر في جائحة كورونا، إبراهيم الخياط شاعرا ومثقفا، الشعر بوصفه منتجا معرفيا، والشعر والتلقّي في مواقع التواصل”.

أبرز من حضروا للمهرجان

ونظمت أوّل دورة لمهرجان المربد الشعري، عام 1971 برعاية وزارة الثقافة. ومنذ ذاك أمسى عرفا ثقافيا يحضره أدباء وشُعراء العرب وحتى غير العرب بشكل سنوي.

وحط على أرض المربد، أشهر الشعراء العرب بدءا من الجواهري وأدونيس وليس انتهاءً بنزار قباني، الذي ألقى فيه قصيدة حبّه لبلقيس الراوي، فزوجَت له بعد تلك القصيدة.

قد يهمكم:

«لَم يتوقّف في أحلَك الظروف».. هل يُمكن لـ “المربد” أن ينطفئ؟

ولم يأت اسم “المربد” اعتباطا، إنما من جذوره التاريخية التي تمتد لـ سوق_المربد الواقع بقضاء الزبير.

أهمية سوق المربد

إذ كان السوق، يضاهي سوق عكاظ قبل الإسلام، في وقتٍ يراه مؤرّخون بأنه فاق “عُكاظ” نفسه.

وكان سوق المربد، محطة مهمة لمختلف الأعراق والأجناس والقوميات في العصرين الأموي والعباسي. فقد أقبل عليه فرس وهنود وأقباط وعرب وغيرهم من مختلف هذه البَسيطة.

كذلك كان من رواد هذا السوق العتيق، شعراء وعلماء كبار، من مثيلة جرير والفرزدق وبشار بن برد والجاحظ وأبو نواس والفراهيدي، وغيرهم الكثير والكثير.

النسخة الأكثر إقبالا

يذكر أن آخر دورة لمهرجان المربد، نظمت في 2019 بحضور محلّي وعرَبي وأجنبي غفير.

وكانت نسخة 2018 الأكثر إقبالا منذ عراق ما بعد 2003، وكان من أبرز من شاركوا به الشاعرة والأكاديمية بروين حبيب، والشاعر العراقي كاظم الحجاج.

وكان من المفترض أن تنظُم الدورة الجديدة للمربد في مارس المنصرم، لكن تداعيات جائحة كورونا، دفعت إلى تأجيله فيما بعد.