البطاطا في سوريا.. رفاهية جديدة تضاف إلى القائمة السوداء للمواطنين

البطاطا في سوريا.. رفاهية جديدة تضاف إلى القائمة السوداء للمواطنين

ارتفاع مستمر في أسعار المواد والسلع الغذائية التي بات حيازتها من قبل السوريين أمر عجائبي. فكان من بين أبرز تلك السلع، تضاعف أسعار البطاطا بشكل ملحوظ جداً في مناطق الحكومة السورية، ووصل سعر كيلو البطاطا ما يقارب 2500 ليرة سورية، الحلوة 2200 ليرة سورية، علماً أن متوسط أجرة الموظف الحكومي اليومية 2500 ليرة سورية.

منظمة الأغذية والزراعة “فاو” التابعة للأمم المتحدة ترى أن البطاطا لها دور كبير في الحد من الفقر، وتساهم بالأمن الغذائي العالمي، فما هو وضع البطاطا في سوريا؟

البطاطا عبء على المنتج والمستهلك

تفاقمت أزمة الزراعة في الأشهر الأخيرة بشكل كبير، هددت مصالح الفلاح وأمنه الغذائي، إذ يرى المزارع السوري سعيد، أن المحصول الذي يجنيه لا يتناسب مع تكلفة إنتاجه.

سعيد، من محافظة درعا، تحدث لـ “الحل نت” عن تراجع زراعة مادة البطاطا في المنطقة، بسبب غلاء المحروقات وغلاء البذار وفقدان الأسمدة والمبيدات الحشرية، وغيرها من المواد اللازمة للزراعة.

وأضاف، “العديد من الفلاحين تركوا محصولهم في التربة العام الماضي، لعدم قدرتهم على جنيه وعدم جدوى العائد منه”، إذ أن سعر المحصول لن يغطي تكلفة إنتاجه.

لا أمل بانخفاض الأسعار؟

مبرر الحكومة السورية حول ارتفاع أسعار البطاطا، هو عدم وجود إنتاج محلي جديد وكاف، إضافة لعدم استيراد البطاطا المصرية على مدار العام، وأسباب أخرى تتعلق بالمناخ.

وفي تصريح سابق لرئيس “اتحاد غرف الزراعة السورية”، محمد كشتو في إذاعة شام إف إم ، أوضح أن ارتفاع أسعار البطاطا مرتبطة بانتهاء العروة الربيعية والخريفية، واعتماد السوق على كميات البطاطا الموجودة في البرادات، مشيراً إلى أنه سيبدأ حصاد العروة الخريفية في تشرين الثاني، ولكن هذا يعني أن الأسعار ستنخفض.

وأوقفت الحكومة السورية في 23 أيلول الماضي، تصدير البطاطا حتى آذار 2022، بناء على مقترح قدمته وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.

في الوقت الذي يعيش فيه السوريين في مناطق سيطرة الحكومة السورية أزمة اقتصادية ومعيشية حادة، شهدت ارتفاعاً كبيراً  في أسعار معظم المواد الغذائية والأساسية وفقدان بعضها، بالتزامن مع تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.

وتخلى معظم السوريين عن شراء المواد بالكيلو، واعتمدوا مبدأ الحبة والاحتياج اليومي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.