قال المبعوث الدولي إلى سوريا، غير بيدرسن أن العقوبات المفروضة على حكومة دمشق بالإضافة إلى الانهيار الاقتصادي، تهدد جهود إعادة البناء في سوريا، وهذا يستدعي تعاون مشترك بين روسيا وأمريكا.

وذكر بيدرسن في تصريحات تلفزيونية أن جهود إعادة البناء تواجه العديد من الصعوبات منها وقف إطلاق النار الهش في إدلب، والحالة الاقتصادية في سوريا.

كما دعا إلى تعاون جاد بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في سبيل الوصول إلى حل للأزمة السورية، وإنجاح المسار السياسي.

جاءت تصريحات بيدرسن بعد أيام من تعبيره عن خيبة أمله في نتائج اجتماعات اللجنة الدستورية السادسة في جنيف، والتي وصفها بالفاشلة و المخيبة للآمال، وأنها لم تصل إلى تفاهم بشأن مسودة دستور جديد أو الاتفاق على موعد للجولة القادمة.

وأكد بيدرسن أن الحالة السورية بحاجة فهم مشترك لآليات العمل من أجل مساعدة صياغة الدستور في عملها، إذ قال “إننا بحاجة تصميماً حقيقياً وإرادة سياسية للمضي قدماً”.

وتطرق المبعوث الدولي إلى موضوع المعتقلين، وبيّن أنه ناقش الدول الثلاث الضامنة “روسيا وتركيا وإيران” بشأن المعتقلين، وركز على ضرورة الضغط من أجل إطلاق سراحهم.

كما طالب بوقف إطلاق النار وحماية البنية التحتية ومواجهة الجماعات الإرهابية، موضحاً أن إنقاذ سوريا يحتاج دبلوماسية بناءة ترعى تطبيق قرار الأمن.

وانتهت الجولة السادسة للجنة الدستورية السورية في جنيف بتاريخ 22 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.

ولم تحرز الجولة أي تقدم، إذ اختلف الطرفان على المواضيع الأربعة المقرر مناقشتها خلال المحادثات، وهي الجيش والقوات المسلحة والأمن والاستخبارات، وسيادة القانون، وسيادة الدولة، والإرهاب والتطرف، مع تحديد مواعيد الجولة المقبلة.

وهذا ما أكده بيدرسن خلال تصريحات سابقة، عبر قوله إن “محادثات اللجنة الدستورية السورية في جنيف انتهت من دون أي تقدم حول المبادئ الدستورية الأربعة”.

هذا وتصر أطراف في المعارضة السورية على التخلص من دستور 2012، في حين تؤكد تمسكها بصياغة دستور جديد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.