أصدرت دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية بياناً مشتركاً في ختام اجتماع تم عقده في الرياض، فيما يخص إيران.

ودعا المشاركين في الاجتماع الحكومة الإيرانية الجديدة إلى اغتنام المفاوضات المقرر استئنافها قريباً في فيينا، والتي تهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني وحماية المنطقة من إندلاع نزاع وأزمة.

وأبدى البيان المشترك أسفه على قيام إيران بخطوات لا تهدف لتلبية احتياجات مدنية، و إنما تتوجه لبرنامج أسلحة نووية.

كما ندد البيان بسياسات طهران العدوانية والخطيرة، بما فيها استخدام مباشر للصواريخ الباليستية المتطورة والطائرات المسيرة.

ميليشيات إيران وحلفائها تهدد المنطقة

وأشار البيان المشترك الخليجي الأمريكي، أن دعم إيران لميليشيات مسلحة في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى برنامجها للصواريخ البالستية، يشكلان تهديداً واضحاً على أمن واستقرار المنطقة.

كما اتهم البيان، عملاء إيران وحلفائها، باستخدام تلك الصواريخ والطائرات المسيرة ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في السعودية وخليج عمان، إضافة لاستهداف القوات الأمريكية التي تحارب “داعش”.

ولفت البيان إلى أن تحسين إيران لعلاقاتها مع الدول المجاورة، سيترتب عليه رفع العقوبات الأمريكية المفروضة، في حال نجحت مفاوضات فيينا المقبلة.

وتستأنف مفاوضات فيينا في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، والتي ترمي إلى إحياء الاتفاق الذي أبرمته حكومة طهران مع الدول الكبرى بخصوص البرنامج النووي الإيراني سنة 2015.

اتفاق فيينا

وينص اتفاق فيينا على الالتزامات الصارمة واجراءات الشفافية الوثيقة لأنشطة إيران النووية، مقابل تخفيف العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة والعقوبات الأخرى المفروضة على البلاد، بشرط أن تصبح العقوبات سارية المفعول فوراً، في حال قيام إيران بانتهاكات لا يمكن التراجع عنها.

واعتبرت اتفاقية فيينا حينها لحظة دبلوماسية عظيمة، إذ جرت بعد سنوات من المفاوضات الطويلة والمستمرة في حل النزاع الخطير بشأن البرنامج النووي الإيراني، ووقعت مجموعة الدول الثلاث المكونة من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والصين وإيران.

ومن أبرز بنود الاتفاقية، امتناع إيران لمدة 15 سنة عن الأنشطة الخاصة بإعادة معالجة المحروقات، و السماح بتطبيق الضوابط الدولية الأكثر صرامة في إيران من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ولكن إيران بدأت تتراجع تدريجياً عن تنفيذ العديد من الالتزامات الأساسية التي وقعت عليها بموجب الاتفاق منذ بداية عام 2019، ما سبب قلقاً إقليماً ودولياً هو إعادة تفعيل نشاطها النووي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.