أحدث الفنان زهير رمضان خلال حياته الكثير من الجدل بعدة قرارات اتخذها خلال توليه منصب نقيب الفنانين في سوريا منذ عام 2014 وحتى وفاته.
واتهمه العديد من السوريين بمهاجمة الفنانين المعارضين للحكومة السورية وإقصائهم عن العمل.
لكن اللافت في حدث وفاة الممثل السوري، هو نعيه من قبل الفنانة السورية، أصالة نصري، لا سيما بعد المناكفة التي حصلت بينهما خلال حياته.
«ولو ظلمني.. أنا مسامحته»
أثار تعليق جديد لأصالة نصري على وفاة، زهير رمضان، ردود أفعال على مواقع التواصل الاجتماعي.
تعليق أصالة جاء على فيديو لنقيب الفنانين السّوريين الراحل، نشره الصحفي اللبناني فراس حليمة يعود لحوار صحفي قديم.
وكتبت أصالة نصري، «الله يرحمه و يغفر له و لو ظلمني بيوم برأيه انا مسامحته».
وتابعت، «وربي يجمعه بأبي وكل الطيبين اللي راحوا بالجنة.. و يعين أهله وحبايبه و يحفظ بلدنا اللي كلنا بنعشق ترابها كل واحد فينا بطريقته».
تعليق أصالة جاء على عكس ما توقع المتابعون، خصوصاً وأنّ الفنان الراحل، اعتبر أصالة ليست فنانة.
واستند في ذلك لأحكام القانون 13 لعام 1990، فأي فنان لا يسجل في النقابة لا يعدّ فناناً.
اقرأ أيضا: ليلى عوض عن وفاة زهير رمضان: أنا أول فنانة ماراح أسامحه
«كلامي واضح.. سوريا فوق الجميع»
على غير المتوقع، جاء تعليق أصالة على أحد الفيديوهات التي يظهر فيها الفنان زهير رمضان، في عام 2015، مع ذات الصحفي اللبناني.
وحينها وجه حليمة لرمضان سؤالاً عن عن حقيقة منع أصالة لدخول سوريا.
خلال الفيديو، حاول رمضان الامتناع عن الإجابة، وقال: «نحنا بنستقبل كل الناس الحريصين على سوريا، والحريصين على وحدة التراب السّوري».
وخلال المقابلة، وانفعل زهير رمضان بعد أن أعاد الصحفي اللبناني سؤاله حول دخول أصالة للأراضي السّورية على وجه الخصوص.
وعلق الراحل زهير رمضان، «عم تسمعني شو عم بحكي؟ كلامي واضح، سوريا تسمو فوق الجميع، العنوان السّوري أكبر من كل الناس».
وآنذاك، هاجم رمضان، وقال إن أصالة هي من أكثر الأشخاص الذين استفادوا من: «النظام هو اللي عالجها وهو اللي كبرها وسواها».
واتهم نقيب الفنانين، أصالة نصري بالمشاركة في سفك الدم السّوري بآرائها في بداية الأزمة السّورية، قائلاً «هاد كلام بخوف، والدم بجر دم».
قد يهمك: (فيديو) الممثل السوري “زهير رمضان”: النجم الأوحد في سوريا هو الرئيس “بشار الأسد”.
لمن منصب النقيب بعد زهير رمضان؟
خلال خلافة رمضان، وصفه الفنانون السوريون بأنه غير ديموقراطي، وأنّه بات ديكتاتوريا بعد وضع عدد من الفنانين على اللائحة السوداء.
ففي يوليو/تموز 2015، أقصت النقابة حوالي 200 فنان من صناع الدراما السورية ونجومها خارجها، بحجة تخلّفهم عن دفع الرسوم المترتبة عليهم للنقابة.
وتضمنت القائمة أسماء فنانين كانت لهم مواقف بارزة أو معارضة للحكومة، منهم الموسيقي سميح شقير، وعبد الحكيم قطيفان، مازن الناطور، واحة الراهب، مي سكاف، ريم علي، زينا حلاق، إيمان الجابر، والمخرجان ثائر موسى وبسام قطيفان، والموسيقي شفيع بدر الدين.
بعد وفاة زهير رمضان، رجح سوريون إعادة انتخاب الممثل السوري فادي صبيح، لمنصب النقيب، لا سيما بعد أن واجهه على المنصب في عام 2020.
فيما ذهب آخرون إلى أنّ تميل الكفة لمصلحة تماضر غانم، وهي النشطة في النقابة منذ سنوات، وتشغل منصب نائب النقيب.
وكان رواد التواصل الاجتماعي، أشاعوا تشرح الممثل السوري، بسام كوسا لاستلام المنصب؛ لكنه حسم الأمر عبر صفحته الشخصية.
وأكد كوسا، أنه لن يشغل منصب نقيب الفنانين السوريين نهائياً، متمنياً لمن سيتسلم رئاسة النقابة كل التوفيق والنجاح.
وكتب، «وأعلن للجميع أنني لن أكون في هذا المكان بشكل قاطع، وأتمنى لمن سيقوم بإشغال هذا المنصب كل النجاح والتوفيق».
وكانت وزارة الإعلام ونقابة الفنانين السورية، قد نعت الأربعاء الماضي، وفاة الممثل زهير رمضان، والذي يشغل منصب نقيب الفنانين السوريين عن عمر ناهز 62 عاماً.
ومر زهير رمضان بعارض صحي (التهاب رئة) قبل الوفاة، وكان في مرحلة الاستشفاء والجلسات العلاجية للشفاء.
ولكن معارضون ادعوا أنّ نقيب الفنانين كان يعاني من أعراض إصابته بفيروس كورونا.
اقرأ المزيد: وفاة نقيب الفنانين السوريين زهير رمضان
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.