داعش بهاجم البيشمركة وبارزاني يدعو للتنسيق مع بغداد

داعش بهاجم البيشمركة وبارزاني يدعو للتنسيق مع بغداد

هاجم تنظيم داعش، نقطة حراسة لقوات البيشمركة الكردية في منطقة كولجو الحدودية بين محافظتي ديالى والسليمانية في العراق.

وأسفر هجوم داعش عن مقتل وإصابة 10 عناصر من البيشمركة، بينهم ضباط، في حادثة هي الأولى بتلك المنطقة،، منذ مطلع هذا العام.

ووقع هجوم داعش «على نقطة حراسة اللواء الخامس مشاة لقوات اليبشمركة الخامسة في منطقة “تبكي” ضمن منطقة كولجو»، وفق بيان لإعلام البيشمركة.

وتقع كولجو بين ناحية جلولاء التابعة لمحافظة ديالى، وقضاء كلار التابع لمحافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق.

وعقب هجوم داعش، دخلت قوات البيشمركة في حالة الاستنفار القصوى في منطقة كولجو، تحسبا لأي هجمات أخرى قد تنفذها خلايا داعش.

بارزاني يدعو لتنسيق ثلاثي

لاحقا، أصدر رئيس إقليم كردستان العراق، #نيجيرفان_بارزاني، بياناً حول هجوم داعش على البيشمركة في منطقة كولجو.

واعتبر بارزاني أن: «اتساع واستمرار هجمات داعش رسالة جدية (…) تولد خطرا حقيقيا في المنطقة».

للقراءة أو الاستماع: تنظيم “داعش” خطر يدق الأبواب العراقية من جديد: هل يستعيد قوته؟

داعيا إلى: «زيادة التعاون بين البيشمركة والجيش العراقي في المناطق الكردستانية التي تقع خارج نطاق وحدود إقليم كردستان».

وأكد أن: «هناك حاجة عاجلة وآنية وأولوية للمزيد من التعاون والتنسيق بين بغداد والإقليم بدعم من #التحالف_الدولي لمواجهة داعش».

وتشهد الآونة الأخيرة، عدة هجمات لتنظيم داعش، وخاصة بمحافظات كركوك وديالى ونينوى وصلاح الدين والمناطق المتاخمة لحدود إقليم كردستان.

ازدياد هجمات داعش.. هنا يكمن السبب

وأرجع الحبير الأمني هاوكار الجاف، هجمات داعش الأخيرة، إلى محاولة من التنظيم للرد على الضربات القاصمة التي نالت منه مؤخراً، من قبل حكومة بغداد.

وكانت الحكومة العراقية، أعلنت عن الإطاحة بقيادات بارزة في تنظيم داعش مؤخرا، أبرزها المشرف المالي للتنظيم، ونائب زعيم التنظيم السابق، أبو بكر البغدادي.

ولم يكتف الجاف فقط بالتفسير أعلاه، بل عرج على نقطة وصفها بأنها “الأهم”، حسب حديث سابق له مع موقع “الحل نت”.

وتتمثل النقطة، بأن جل الهجمات التي ينفذها تنظيم داعش تحدث بمناطق تكون قريبة من سلسلة جبال حمرين التي تقع بين محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك.

للقراءة أو الاستماع: الكاظمي: داعش العدو الأول للعراق

«إذ يتخذ التنظيم من تلك الجبال أماكن ستراتيجية له للاختباء بها؛ نظرا لتعقيدها الجغرافي، وصعوبة الوصول لها وملاحقة التنظيم»، وفق الجاف.

مردفا: «لذلك فإن داعش، عادة ما يباغت المناطق القريبة من سلسلة جبال حمرين، وخاصة القرى النائية والنقاط العسكرية، مستغلاً فراغ الانتشار الأمني هنالك».

خدر أمني يستغله داعش

من جهته، قال المحلل السياسي علاء مصطفى بوقت مضى إن: «من بين أسباب عودة نشاط داعش، أن المؤسسة الأمنية تعيش حالة خدَر وتراخي ناتجة عن فترة هدوء، فيستغلها التنظيم أفضل استغلال».

مشيرا بتصريح لـ “الحل نت” حينها إلى أن: «فترة الحراك السياسي، والانتخابات وما بعدها، تشغل الحكومة عن التفكير بالملف الأمني».

وأضاف: «لذا فإن داعش ذكي، ولديه قيادات أمنية كانت تعمل بأجهزة نظام صدام_حسين سابقاً، وهي تعرف كيف تتحيّن الفرص للعودة إلى الواجهة».

وفي صيف 2014، سيطر داعش على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سُكانا. أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي الأنبار، ثم صلاح الدين.

كذلك سيطر التنظيم، بالإضافة لتلك المحافظات، على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك. ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في (9 ديسمبر 2017).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.