عاد تنظيم “داعش” ليكثف من هجماته بآخر 3 أيام في العراق، في تطور وخرق أمني لافت، لم تشهده البلاد منذ عدة أشهر.

ففي غضون 72 ساعة، هاجم “داعش”، محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك، بواقع هجوم واحد بكل محافظة.

وأسفرت الهجمات عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين وعناصر الأمن العراقي، وكانت كل الهجمات ليلاً.

ويعد هجوم ديالى أو ما عرف بـ “مجزرة المقدادية” الأكثر دموياً، فقد راح ضحيته 20 شخصاً بين قتيل وجريح.

على صلة:

“مجزرة المقدادية” تنذر بـ “حرب طائفية” في ديالى العراقية.. التفاصيل الكاملة

وتأتي هذه الهجمات بعد أسبوع من إعلان الحكومة_العراقية، عن الإطاحة بقيادات بارزة في تنظيم “داعش”، أبرزها المشرف المالي للتنظيم، ونائب زعيم التنظيم السابق “أبو بكر البغدادي”.

أسباب زيادة نشاط تنظيم “داعش

وبهذا السياق، يرجع الحبير الأمني “هاوكار الجاف”، هجمات “داعش” الأخيرة، إلى محاولة من التنظيم للرد على الضربات القاصمة التي نالت منه مؤخراً، من قبل حكومة بغداد.

لكن “الجاف” لم يكتف بالتفسير أعلاه، بل عرج على نقطة وصفها بأنها “الأهم”، حسب حديثه لموقع (الحل نت).

وتتمثل النقطة، بأن جل الهجمات التي ينفذها تنظيم “داعش” تحدث بمناطق تكون قريبة من سلسلة جبال حمرين التي تقع بين محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك.

على صلة:

“داعش” يستهدف داقوق.. مقتل جندي عراقي في كركوك

وقال “الجاف” إن: «التنظيم يتخذ من تلك الجبال أماكن ستراتيجية له للاختباء بها؛ نظراً لتعقيدها الجغرافي، وصعوبة الوصول لها وملاحقة التنظيم».

«ولذلك فإن “داعش”، عادة ما يباغت المناطق القريبة من سلسلة جبال حمرين، وخاصة القرى النائية والنقاط العسكرية، مستغلاً فراغ الانتشار الأمني هنالك»، وفق “الجاف”.

“داعش” والتراخي الأمني والانتخابات

وفي وقت سابق، قال المحلل السياسي علاء_مصطفى إن: «من بين أسباب عودة نشاط “داعش”، أن المؤسسة الأمنية تعيش حالة خدَر وتراخي ناتجة عن فترة هدوء، فيستغلها التنظيم أفضل استغلال».

كما أشار “مصطفى” بتصريح لـ (الحل نت) حينها إلى أن: «فترة الحراك السياسي، والتحضير للانتخابات وما بعدها، تشغل الحكومة عن التفكير بالملف الأمني».

على صلة:

وزير الداخلية العراقي: فتح تحقيق شامل بشأن “مجزرة المقدادية”

«لذا فإن “داعش” ذكي، ولديه قيادات أمنية كانت تعمل بأجهزة نظام #صدام_حسين سابقاً، وهي تعرف كيف تتحيّن الفرص للعودة إلى الواجهة»، بحسب “مصطفى”.

وسيطرَ تنظيم “داعش” في يونيو 2014 على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات # العراق سُكاناً. أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي الأنبار، ثم صلاح الدين.

كما سيطر التنظيم، بالإضافة لتلك المحافظات، على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك. ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في (9 ديسمبر 2017).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.