أعلن وزير الداخلية العراقي، “عثمان الغانمي”، الخميس، فتح تحقيق شامل في حوادث “مجزرة المقدادية” بمحافظة ديالى.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إن: «وزير الداخلية العراقي، ترأس وفداً أمنياً رفيع المستوى، ضم كلاً من وزيرة الهجرة والمهجرين ومستشار الأمن القومي ورئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة، لتقديم التعازي والمواساة وزيارة عوائل ضحايا الاعتداء الإرهابي في المقدادية من الشهداء والجرحى».

وزير الداخلية العراقي: الدماء لن تذهب سداً

وأضاف البيان أن: «الوزير نقل تعازي ومواساة القائد العام للقوات المسلحة مصطفى_الكاظمي لهذه العوائل في قرية الرشاد وقرية نهر الإمام».

مؤكداً أن: «دماء الشهداء لن تذهب سداً، وسيتم إنزال أشد العقوبات بالمجرمين من عصابات “داعش” الإرهابية».

وأشار البيان نقلاً عن وزير الداخلية العراقي إلى أن: «رئيس الوزراء “الكاظمي”، أوعز بفتح تحقيق شامل في الاعتداء الإرهابي».

قصة “مجزرة المقدادية”

وبدأت “مجزرة المقدادية” بهجوم لعناصر من تنظيم “داعش” على قرية “الرشاد” التابعة لقضاء المقدادية شمال شرقي ديالى، واختطغوا 4 من أبناء القرية، وطالبوا بفدية لإطلاق سراحهم.

وتم الاتفاق مع ذويهم على مكان يبعد بضعة كيلومترات عن القرية لتسليم المخطوفين وأخذ الفدية. ولكن عناصر “داعش” قاموا بنحر الإخوة الأربعة، وقتلوا 11 شخصاً من ذويهم أثناء التسليم.

على صلة:

“مجزرة المقدادية” تنذر بـ “حرب طائفية” في ديالى العراقية.. التفاصيل الكاملة

وبعد الحادثة، استنكر الرئيس العراقي برهم_صالح ورئيس الحكومة “مصطفى الكاظمي”، وبعض قادة الأحزاب السياسية، “مجزرة المقدادية”.

وأسفرت المجزرة عن إصابة 6 آخرين، وكان مجموع ضحايا المجزرة 17 قتيلاً وجريحاً، وجميعهم من أبناء قبيلة “بني تميم” من الطائفة الشيعية.

فيما بعد، هاجم بعض أبناء قبيلة تميم من ذوي ضحايا هجوم “داعش”، ومعهم عناصر تتبع للميليشيات الموالية لإيران، قرية “نهر الإمام” المجاورة لهم. وقتلوا 8 أشخاص من أبناء الطائفة السنية، ظناً منهم أنهم وراء مقتل ذويهم.

خلفيات عن هجمات “داعش”

وتشن خلايا “ داعش ”، عدة هجمات بين حين وآخر بالداخل العراقي، منذ مطلع 2020 وإلى اليوم.

وتتركّز أغلب تلك الهجمات عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية.

ويسعى“داعش” بتلك الهجمات، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام.

على صلة:

تنظيـم داعش يهاجم ديالى.. 11 قتيلاً و6 جرحى

وأكّد محللون بوقت سابق أن: «البيئة الحاضنة لتنظيم “داعش” سابقاً، قد اختلفت الآن».

«وهو حال يفرض على “داعش”، عدم الظهور بالمدن والبقاء في القصبات الحدودية، يُمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر»، بحسبهم.

وأشار المحللون إلى أن: «التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق».

كما أن: «مقتل زعيم داعش “أبو بكر البغدادي”، كان بمثابة الضربة القاصمة للتنظيم»، على حد قولهم.

وأردفوا بأن: «التنظيم ليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه».

وسيطر “ داعش ” في 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سُكاناً، ثم على الآنبار، وهي أكبر المحافظات مساحة، ثم صلاح الدين.

كذلك سيطر “داعش” على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في (9 ديسمبر 2017).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.