ضمن مشوار حكومة دمشق لتعميق أزمة السوريين الاقتصادية وفي ظل فشلها في إدارة البلاد، ألزمت وزارة المالية، يوم أمس الاثنين، جميع المطاعم والمنشآت الخاصة ببيع الوجبات السريعة، بضريبة جديدة يتم تحصيلها من المستهلكين لصالح الحكومة.
ورغم أن الوزارة لم تنشر بيان رسمي بشأن تحصيل هذه الضريبة، إلا أن عددا من أصحاب مطاعم الدجاج والفلافل، أكدوا لوسائل إعلام محلية الإثنين تلقيهم تعليمات من وزارة المالية، بتحصيل ضريبة جديدة قدرها 8 بالمئة على إجمالي المبيعات من الطعام والوجبات السريعة.
كيف ستؤثر الضريبة على الاستهلاك؟
وفي حديثه لموقع “الحل نت”، أكد أحمد أبو حسام، وهو صاحب محل لبيع الوجبات السريعة في حلب، أن القرار الجديد سيرفع مرة أخرى أسعار الوجبات السريعة في سوريا، كون الضريبة المضافة سيتم تحصيلها بشكل كامل من المستهلك.
اقرأ أيضا: غلاء الأسعار في دمشق يدفع السوريين لشراء عظام الفروج المطحونة
وأضاف أبو حسام في اتصال هاتفي: “آخر ارتفاع للأسعار ما مضى عليه شهر، الارتفاع الجديد رح يقلل نسبة الاستهلاك، سيخ الشاورما عم يبقى يومين لينباع أحيانا، كتير من الأهالي بيجو بيسألوا عن الأسعار بينصدموا وبيروحوا. الضريبة أكيد مو من مصلحتنا حتى لو ما كنا نحنا اللي رح ندفعها“.
وبين أبو حسام أن سعر كيلو الفروج الحي في سوريا للمستهلك وصل إلى 9 آلاف ليرة سورية، وذلك بعد رفعه بمقدار 1800 ليرة عن الأسعار الرسمية في نشرة أسعار الفروج ضمن لوائح وزارة التموين في سوريا نتيجة ارتفاع نسبة التكاليف.
وسجلت العاصمة دمشق خلال الأيام القليلة سعر 8 آلاف ليرة لوجبة الشاورما، في حين بلغ سعر الكيلو منها إلى 40 ألف ليرة.
أما الفروج البروستد فسجل اليوم سعر 27 ألف ليرة، متجاوزا تسعيرة التموين بنحو 6 آلاف ليرة بعد أن فقد رغيفي الخبز وشحت شرائح البطاطا واختصرت علبة الثوم وألغي المخلل من أي وجبة جاهزة.
وجميع الأسعار السابقة سيضاف إليها بعد القرار الأخير ضريبة الـ 8 بالمئة، لصالح وزارة المالية.
فرق أسعار الفروج البروستد في 10 سنوات
وسجل لحم الدجاج ارتفاعات متفاوتة خلال السنوات العشرة الأخيرة، وذلك تزامنا مع الأزمات الاقتصادية المختلفة التي تعصف بالبلاد، فضلا عن انهيار قيمة العملة المحلية، وضعف القوة الشرائية لدى السوريين.
وقبل عام 2011 كان متوسط أسعار الفروج البروستد في دمشق وغيرها حوالي 350 ليرة سورية، ذلك عندما كان الدولار الأميركي لا يتجاوز سعر صرفه 46 ليرة. أما الآن فوصل سعر صرف الدولار إلى نحو 3600 ليرة.
الحد الأدنى للرواتب حوالي 92 ألف ليرة
ومع الزيادة الأخيرة لرواتب العمال والموظفين في سوريا، نجد أن الحد الأدنى للأجور قد وصل إلى 92 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل سعر ثلاث وجبات من فروج البروستد وفق أسعار الفروج البروستد في دمشق ومحافظات سورية أخرى اليوم.
وتعود آخر زيادة للرواتب إلى منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، عندما أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، ثلاث مراسيم تشريعية لرفع رواتب وأجور وتعويضات العاملين المدنيين والعسكريين وأصحاب المعاشات التقاعدية بنسبة 30 بالمئة.
كما نص المرسوم ذاته على “رفع الحد الأدنى العام للأجور والحد الأدنى لأجور المهن لعمال القطاع الخاص والتعاوني والمشترك غير المشمولة بأحكام القانون الأساسي للعاملين بالدولة ليصبح 92970 ليرة سورية شهريا“.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.