حذّرت لجنة مربي الدواجن من ارتفاع كبير في أسعار البيض والفروج ومختلف منتجات الدواجن، وذلك بسبب ضعف تأمين مواد التدفئة للمداجن في سوريا.

وأكد عضو اللجنة حكمت حداد في تصريحات نقلتها صحيفة الوطن أن قطاع الدواجن ما زال يعاني.

كما أوضح، أن أسعار الدواجن والبيض في الأسواق مرتبطة بشكل أساسي بسعر الأعلاف.

وحول أسباب ارتفاع أسعار الفروج ومنتجاتها في سوريا، قال حدّاد: «هناك ارتفاعاً غير مبرر بأسعارها مقارنة مع دول الجوار».

أضاف، أن الفارق في سعر الصويا بين سورية ولبنان نحو 700 ألف ليرة علماً أن سعر المادة في المصدر واحد.

أسعار الفروج بارتفاع

وحذّر حداد من ارتفاع كبير في أسعار منتجات الدواجن لا سيما في مادة الفروج في سوريا، التي سترتفع بمعدل ألف ليرة شهريا للكيلو الواحد.

ويأتي ذلك في حال لم يتم تأمين مواد التدفئة اللازمة للمداجن، تزامناُ مع دخول فصل الشتاء حسب تأكيدات حداد.

وشهدت أسعار البيض والفروج في سوريا، ارتفاعاً غير مسبوق خلال الشهر الماضي، ليصل سعر طبق البيض إلى  11500 ليرة سورية وكيلو الفروج لـ7800 ليرة، بارتفاع بلغ نحو 10 بالمئة.

ويأتي ارتفاع أسعار الفروج في سوريا في الوقت الذي يواجه فيه المواطن السوري موجة غلاء منذ سنوات، بمختلف السلع والخدمات.

للقراءة أو الاستماع: في عشر سنوات.. بيضة الدجاج من ليرتين إلى 300 ليرة في سوريا

جدل بسبب نية الحكومة التوجه للاستيراد

وكان العديد من المسؤولين في الحكومة السورية أعلنوا قبل أسابيع نيّة الحكومة البدء باستيراد اللحوم البيضاء، نظراً للارتفاع الكبير في أسعارها في سوريا.

الأمر الذي انتقده مربو الدواجن، معتبرين أن هذه الخطوة «ضربة لقطاع الدواجن»، إذ أنها ستغلق المداجن التي تعتبر مصدر رزق وحيدا لآلاف الأشخاص.

ويرى مربو الدواجن أن قطاعهم: «يعتبر رافداً للاقتصاد الوطني، ويشتغل 11٪، اليد العاملة في البلاد».

واعتبروا، أن استيراد اللحوم البيضاء خطوة غير مدروسة، حسب تصريحاتهم لصحيفة الوطن.

وكان ناشطون عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في العاصمة دمشق، أطلقوا قبل اسابيع حملةً لمقاطعة البيض ومنتجات الدواجن. وجاءت بعد الارتفاع الكبير في أسعارها خلال الأيام الماضية.

ونشرت العديد من الصفحات المحليّة على موقع «فيسبوك» دعوات لمقاطعة منتجات الدواجن.

ومن أبرز الصفحات، “أسواق جرمانا، تجمع أهالي حرستا”، وأكدت أن حملة المقاطعة بدأت فعلاً في العديد من مناطق العاصمة.

وتشهد عموم البلاد أوضاعاً اقتصاديّة متدهورة، تزامناً مع انخفاض قيمة العملة المحليّة.

ووصل سعر صرف الدولار مقابل الليرة السوريّة لـ 4500 ليرة سوريّة للدولار الواحد، ما انعكس على أسعار السلع والخدمات الأساسيّة.

ذلك فضلاً عن القرارت الحكومية التي يصفها محللون بـ«الارتجالية»، التي ساهمت في زيادة معاناة الأهالي في مواجهة الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.

اقرأ أيضاً: انخفاض تاريخي لليرة التركية: الأسباب معروفة والمصير “غامض”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.