الكاتيوشا إلى جانب الطائرات المسيرة-الدرون، وسائل ضغط سياسية اعتاد العراق على استخدامها من قبل جماعات مسلحة مدعومة من إيران، قبل أن تتحول لوسيلة ضغط إقليمي، واحراجا للبلاد، بعد أن تتبنت مليشيا عراقية جديدة تطلق على نفسها اسم “الوية الوعد الحق” هجوما استهدف العاصمة الإماراتية أبوظبي، فجر الأربعاء الماضي.
الأمر الذي دفع بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إلى وصف منفذي الهجوم بـ”الإرهابيين”، ودعوة الحكومة إلى التعامل مع الفاعلين بحزم، وخلاف ذلك ستكون مقصرة.
إرهابيون يسعون لحرب إقليمية
الصدر وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “توتير”، وتابعها موقع “الحل نت” قال، اليوم الخميس، إن “بعد العنف المتصاعد في العراق من قبل جهات مسلحة إرهابية ضد مصالح الشعب والكتل السياسية، سارع بعض الإرهابيين الخارجين عن القانون إلى زج العراق في حرب إقليمية خطرة من خلال استهداف دول خليجية بحجة التطبيع أو بحجة اليمن”.
وأضاف: “إني أرفض رفضًا قاطعًا زج العراق بمثل هذه الصراعات، وأضم صوتي إلى المطالبين بوقف الحرب ضد اليمن، وأضم صوتي إلى وقف التطبيع مع العدو الصهيوني، إلاّ أنّ ذلك لا يكون بالعنف والاقتتال، بل بالحوار والتفاهم مع الدول الإقليمية، ولا يكون بتعريض المقدسات في العراق وشعبه للخطر، فالعراق بحاجة إلى السلام والهيبة وعدم التبعية لأوامر الخارج”.
واختتم الصدر قوله: “من المهم ألا يكون العراق منطلقا للاعتداء على دول الجوار والدول الإقليمية، وعلى الحكومة التعامل مع الفاعلين بجد وحزم وإلا فإنها ستكون مقصرة، بل قد يتسبب سكوتها بما لا يحمد عقباه”.
الضربات القادمة أشد وقعا
من جانبها، كشفت “الوية الوعد الحق” في بيان تابعه موقع “الحل نت” أن الهجوم “تم بـ4 طائرات مسيّرة، وطال أهدافاً حيوية في أبو ضبي”.
وتوعدت بشن مزيد من الهجمات “ما لم تتوقف الإمارات عن التدخل في شوؤن دول المنطقة، وخصوصاً العراق واليمن، وسحب مرتزقتهم من مقاتلين وأمنيين وسياسيين، وستكون الضربات القادمة أشد وقعا وإيلاما”.
ومساء الأربعاء، قالت وزارة الدفاع الإماراتية إن الدفاعات الجوية اعترضت 3 طائرات مسيّرة اخترقت المجال الجوي للبلاد، وأكدت أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر، وأن عملية الاعتراض وقعت خارج المناطق المأهولة بالسكان”.
وأكدت الوزارة “على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أية تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من اي اعتداء”.
وتعرضت الإمارات لـ3 لضربات نفذها الحوثيون، حيث استهدفت طائرات مسيرة، يوم 17 يناير الماضي، مواقع حيوية في أبوظبي، وفي الـ24 من الشهر نفسه، تعرضت قاعدة الظفرة العسكرية قرب العاصمة الإماراتية التي تضم قوات أمريكية لهجمات بصواريخ باليستية، وفي 31 يناير، اعترضت الدفاعات الإماراتية صاروخاً باليستياً حوثياً.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.