شددت قوى “الإطار التنسيقي” بزعامة رئيس “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي، اليوم الاثنين، على ضرورة تقديم إيضاحات حول الاستهداف الإيراني لمحافظة أربيل، يوم أمس الأحد، داعية إلى تشكيل لجان تحقيقية حكومية لبيان حقيقة الأماكن التي استهدفت، والتي كانت قد ادعت إيران أنها “مواقع إسرائيلية”.

وعقد قادة الإطار اجتماع مساء يوم الأحد، بحثوا من خلاله استمرار الحوارات السياسية من أجل إتمام التفاهمات اللازمة لتشكيل حكومة الخدمة الوطنية وحفظ حقوق المكون الاجتماعي الأكبر وباقي المكونات الكريمة، وفقا لبيان أورده المكتب الإعلامي للإطار، واطلع موقع “الحل نت” على نسخة منه.

إذا كانت أربيل معقل للموساد الإسرائيلي فلماذا يزور قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني مقر الموساد ولماذا زار قادة الإطار التنسيقي مقر الموساد الإسرائيلي طمعًا بالمناصب الحكومية ؟!
ولماذا لا تغلق إيران قنصليتها في أربيل إذا كان الموساد فيها ؟! pic.twitter.com/HMlp03Obxr

— Dr.Nayif Kurdistani 🟥☀️🟩 (@Nayifkurdistani) March 14, 2022

للقراءة أو الاستماع: صواريخ إيرانية تستهدف مواقع أميركية بأربيل.. ما غايتها؟

قصف أربيل على الطاولة

وبحسب البيان، تطرق الاجتماع إلى “بحث تعرض مدينة أربيل إلى قصف صاروخي استهدف أحد الأماكن التي تضاربت الروايات حول حقيقتها”، في حين أدعى “الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق من، يوم الأحد، أن “الهجوم استهدف المركز الاستراتيجي الصهيوني في أربيل كـ رد على مقتل 2 من قادته في غارات إسرائيلية بسوريا”.

بينما أكدت وزارة الداخلية في إقليم كردستان، في بيان رسمي أن “12 صاروخا باليستيا بعيد المدى، أطلق من جهة الشرق خارج الحدود العراقية، صوب المبنى الجديد “للقنصلية الأمريكية” في أربيل، والمناطق المدنية السكنية القريبة من مبنى قناة “كوردستان 24″ومحيطها”.

بالمقابل، خلص اجتماع الإطار إلى “ضرورة تقديم الإيضاحات على وجه السرعة من قبل المسؤولين المعنيين، وتشكيل لجان تحقيقية برلمانية وحكومية لبيان الحقيقة”، وفقا للبيان، فيما كانت رئاسة مجلس الوزراء في إقليم كردستان، قد علقت على بيان “الحرس الثوري”، وقالت إن دعاية مرتكبي الهجوم بذريعة ضرب قاعدة إسرائيلية في أربيل، “بعيدة كل البعد عن الحقيقة”.

“الإطار” وبحسب البيان، أشار إلى أن تلك الإجراءات هي “لمنع استخدام الأراضي العراقية للاعتداء على دول الجوار، وعدم السماح لأي طرف بخرق السيادة العراقية، من خلال رفع الذرائع، إضافة إلى غلق جميع منافذ التدخلات الخارجية بالشأن الداخلي العراقي”.

للقراءة أو الاستماع: “الحرس الثوري” الإيراني يعترف بدوره في استهداف أربيل

استنكار إعدام سعوديين شيعة

وعلى صعيد آخر، استنكر المجتمعون “إعدام أكثر من أربعين مواطنا من شيعة القطيف في السعودية”، وفقا للبيان.

وأكدوا إدانتهم هذه “الجريمة” التي وصفوها بـ”المخالفة لمبادئ الديانات السماوية كافة، والقوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان”، وجاء ذلك عقب شجب الخارجية الإيرانية، مساء يوم الأحد، إعدام السعودية 81 مدانا، ووصفته بأنه “انتهاك للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الدولي”.

وجاء ذلك عقب إعلان وزارة الداخلية السعودية، يوم السبت الماضي السبت، إعدام 81 مدانا بتهم الانتماء لتنظيمات مثل “القاعدة” وتنظيم “داعش” و”جماعة الحوثي” في اليمن، وقالت إنهم “اعتنقوا الفكر الضال والمعتقدات المنحرفة، وأقدموا على أفعال إرهابية”.

ووفقا للبيان، طالب قادة “الإطار” بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه “الجريمة” وضمان عدم تكرار حدوثها، وأن تأخذ المنظمات الحقوقية الدولية دورها الحقيقي والتزام جانب الحياد، وعدم الانجرار خلف “سياسات المصالح الضيقة وتوجيهات الأنظمة الحاكمة”.

تعدم إيران من مواطنيها الشيعة باستمرار فقط لأنهم ضد نظام خامنئي..

فيما تتباكى اليوم على ٤٠ شيعياً أعدمتهم السعودية، علماً إن هناك ٤٠ سعودياً (غير شيعة) أعدموا أيضاً!

— Rusly Al-Maliki 🇮🇶 رسلي المالكي (@RusslyA) March 13, 2022

للقراءة أو الاستماع: تفاصيل جديدة عن اعتداء طهران البالستي على أربيل

مواقف

وكانت سلسلة صواريخ بالستية استهدف في منتصف ليل، يوم الأحد الماضي، القنصلية الأميركية بمحافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، بهجوم هو الأقوى من نوعه في الآونة الأخيرة على المواقع الأميركية في العراق.

وأدانت جهات دولية وعدد من الدول بينها أميركا وبريطانيا والسعودية، الهجوم الذي استهدف محافظة أربيل، فيما نددت الرئاسات الثلاث في العراق بالهجوم الذي وصفه رئيس الجمهورية برهم صالح، بالإرهابي، إضافة إلى مطالبة زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر بتسليم مذكرة احتجاج لإيران على الهجوم.

بينما قررت وزارة الخارجية العراقية، استدعاء السفير الايراني لدى بغداد إيرج مسجدي، احتجاجا على الاستهداف الصاروخي الذي تبنى “الحرس الثوري الإيراني” مسؤوليته.
وأبلغت الوزارة السفير الإيراني، احتجاج الحكومة العراقية على القصف الصاروخي الإيراني وما تسبب به من خسائر مادية، وأضرار بمنشآت مدنية ومساكن للمواطنين، علاوة على بث الخوف بين سكان تلك المناطق، وفقا لبيان أوردته الخارجية، وتلقى موقع “الحل نت” نسخة منه.