في ظل ارتفاع وتيرة التهريب بين سوريا ولبنان، وتحول الحدود بين البلدين إلى منطقة تنشط فيها عمليات تهريب المخدرات والسلاح، عمدت الحكومة اللبنانية إلى افتتاح معبر جديد مع سوريا، في خطوة وصفها ناشطون بأنها تسهيل لزيادة عمليات التهريب.

وأعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية، الخميس افتتاح معبر جديد مع سوريا، لتسهيل حركة العبور على الحدود بين الجانبين.

وأوضح حمية في مؤتمر صحفي أمس، أن معبر “مطربة” سيكون في قضاء الهرمل، مشيرا إلى أن عدد المعابر الرسمية بين سوريا ولبنان وصل إلى ستة معابر.

وعن الأسباب التي استدعت افتتاح معبر جديد مع سوريا، أضاف حمية أن: “سكان الهرمل كانوا يعانون كثيراً وبشكل يومي أثناء الذهاب إلى سورية عبر معبري القاع والمصنع“.

قد يهمك: فخ أوكراني لروسيا وتركيا.. ما علاقة سوريا؟

تسهيل لعمليات التهريب؟

ويرى الصحفي اللبناني ربيع دمج، أنه لا مبرر لافتتاح معبر جديد في سوريا، في ظل تصاعد عمليات تهريب المخدرات والمواد الممنوعة على الحدود، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستساعد في تسهيل عمليات التهريب.

ويقول دمج في حديثه لـ“الحل نت“: “فتح المعبر جاء لتسهيل عمليات تهريب السلاح والمخدرات، خاصة وأن المعبر تم افتتاحه في منطقة الهرمل، وهي منطقة نفوذ لحزب الله وينشط فيها كبار تجار المخدرات“.

وينفي دمج أن يكون لافتتاح المعبر أي مبرر إنساني، ويضيف: “لا يوجد أي سبب إنساني لوجود عبر إضافي مع سوريا، السبب الوحيد هو تهريب الممنوعات، إضافة إلى تهريب مقاتلي داعش إلى العراق عبر سوريا، الوزير حمية يدعم تجار السلاح والمخدرات بهذا القرار“.

وأقر مجلس الوزراء اللبناني، أمس الأربعاء، قرارين بشأن المعابر مع سورية، الأول “رفع تصنيف معبر القاع من الفئة الثانية إلى الأولى، وبالتالي أصبح معبراً حدودياً يتم من خلاله الترانزيت وعبور الشاحنات والبرادات اللبنانية“.

وتحولت الحدود اللبنانية السورية، خلال السنوات الماضية، لمنطقة نشطة بعمليات تهريب الممنوعات، ولا سيما المخدرات، بإشراف من ميليشيا حزب الله وضباط تابعين للجيش السوري.

طريق للتهريب

وتنشط أيضا مجموعة مسلحة في منطقة تسمى خربة مطوطة في بادية السويداء، ضمن منطقة جبلية فيها الكثير من المغارات والكهوف، حيث تقوم الميليشيات بإيصال المخدرات وقطع السلاح إلى المنطقة.

شحنات المخدرات بأنواعها تنطلق من منطقة الهرمل شرقي لبنان، إلى محافظة السويداء في الجنوب السوري عبر جرود القلمون، بحماية مجموعات مسلحة موالية لحزب الله، ويجري تخزينها في مواقع عسكرية، لاختيار الوقت المناسب لعملية التهريب إلى الأردن أو بيعها في المحافظة كونها تشهد حال من الفوضى وتعتبر أرضاً خصبة لبيع المخدرات.

قد يهمك: تحركات أمنية في السويداء.. تصعيد عسكري قريب؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة