تشهد مناطق ريف حلب الشرقي، تحركات عسكرية لـ “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، أثارت ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي بين المهتمين في التحركات العسكرية بالمنطقة الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية السورية، فما هي وما أسبابها؟

“الجيش الوطني” يحفر خندق يفصل بين مناطق سيطرته ومواقع الجيش السوري

قال ناشطون محليون لمراسل “الحل نت”، إن قوات من “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، بدأت بحفر خندق ضمن مواقع سيطرتها القريبة على الطريق الدولي المعروف باسم M4 قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وقال الناشطون، إن معدات لوجستية عسكرية عليها رايات لـ “الجيش الوطني”، توجهت صباح يوم أمس الإثنين إلى المنطقة الفاصلة بين سيطرة الجيش السوري وفصائل المعارضة المدعومة من تركيا في منطقة تادف، من أجل إيصال الخندق إلى مدينة الباب.

حفر الخندق بطلب تركي

مصدر عسكري من “الجيش الوطني” قال لموقع “الحل نت”، إن الخندق الذي يحفر الآن بمحيط بمدينة الباب وتادف، جاء بأمر من القوات التركية المتمركزة في المنطقة.

وأضاف المصدر العسكري، أن الهدف من الخندق هو فصل مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية عن مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، التي تعد تحت الوصاية التركية.

وأشار المصدر، إلى أنه “من المحتمل أن يتم حفر الخندق على طول الحدود الفاصلة بين مواقع تمركز الجيش السوري ومناطق درع الفرات وغصن الزيتون، من مدينة الباب شرق حلب، وصولا إلى ريف عفرين شمال المحافظة.

إدلب على خطى ريف حلب الشمالي والشرقي

المصدر ذاته أكد في حديثه، نية الجيش التركي البدء بوضع كتل إسمنتية تفصل بين مواقع سيطرة الجيش السوري بمدينة معرة النعمان ومدينة كفرنبل ، ومواقع سيطرة” هيئة تحرير الشام ” و “الجيش الوطني” بجبل الزاوية ومدينة أريحا.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، إن” القوات التركية المتواجدة في محافظة إدلب تهدف لوصل قواعدها العسكرية المتمركزة قرب مواقع الجيش السوري عبر طرقات ترابية، حيث بدأت “هيئة تحرير الشام” بشق تلك الطرقات بمحيط بلدة البارة جنوب إدلب.

وأشار المصدر إلى أنه “من المحتمل أن يتم وضع أسلاك شائكة أيضا تفصل مواقع سيطرة الطرفين، والتي ستمتد من قرية العنكاوي في سهل الغاب، إلى منطقة دير سنبل في القسم الشرقي من جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب.

وشهدت محافظة إدلب خلال الفترة الزمنية الأخيرة، تحركات عسكرية تركية مترافقة بتدريبات مكثفة للجيش السوري في مناطق سيطرته، فيما عملت الطائرات الروسية على استهداف عدة مواقع في مناطق سيطرة المعارضة السورية، مما تسبب بمقتل وجرح العديد من المدنيين.

كما وقتل جندي وأصيب آخر من الجيش التركي خلال شهر آذار/ مارس المنصرم، إثر استهداف الجيش السوري عربة للجيش التركي قرب بلدة الأتارب غرب حلب بصاروخ مضاد للدروع.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.