كسوفا جزئيا للشمس ستشهده سوريا في 30 نيسان/أبريل الجاري، ويُعتبر الكسوف الأول لعام 2022، بحسب ما تنبأت به الجمعية الفلكية السورية يوم أمس.

ويبدو أن سوريا ستكون على موعد مع منخفض خماسيني وأجواء سديمية خلال عطلة عيد الفطر المقبل، بحسب ما كشف عنه رئيس مركز التنبؤات المركزية في المديرية العامة للأرصاد الجوية السورية، اليوم الثلاثاء.

كسوف الشمس في سوريا

رئيس الجمعية الفلكية السورية، محمد العصيري، كشف لتلفزيون “الخبر” المحلي، اليوم الثلاثاء، أنه: “سنشهد في 30 نيسان/أبريل الجاري، كسوفا جزئيا للشمس، ويعتبر الكسوف الأول لعام 2022”.وأوضح العصيري، خلال لقاءه مع التلفزيون السوري، “سيكون الكسوف مرئيا عبر أجزاء من القارة القطبية الجنوبية، جنوب أمريكا الجنوبية، المحيطين الهادئ والأطلسي، ولن يُرى من الشرق الأوسط، وأن ظاهرة الكسوف الحلقي تحصل بشكل عام نتيجة مرور القمر بين الأرض والشمس، فيحجب ضوء الشمس عن الأرض، ويكون القمر في طور القمر الجديد”.

أما الكسوف الجزئي للشمس يحدث عندما يحجب القمر جزء من القرص الشمسي، وفي حالة الكسوف المنتظر نهاية نيسان/أبريل الجاري، سيتم مسح ما يقارب 64 بالمئة من قرص الشمس على الأكثر، بحسب ما قاله العصيري.ولفت رئيس الجمعية إلى أنه: “لن يكون هناك كسوف كلّي للشمس خلال 2022، مع ذلك، فإننا سنشهد كسوفا جزئيا آخر للشمس في 25 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وسنتمكّن حينها من رؤيته من الشرق الأوسط، أوروبا، شمال شرق أفريقيا، وغرب آسيا”.

يذكر أن سوريا شهدت في عام 2010 أطول كسوف حلقي خلال ألف عام والذي ظهر ضمن شريط عرضه 300 كيلومتر، امتد من وسط أفريقيا مرورا بالمحيط الهندي وانتهاء بشرق آسيا.

وكانت الجمعية السورية قد أشارت وقتذاك، إلى أن الجمعية قامت برصد ظاهرة الكسوف وتقديم تقرير للاتحاد العالمي لعلم الفلك حيث يحظى هذا الكسوف بأهمية خاصة كونه الأطول خلال ألف عام.

كما أن سوريا، تعرضت لكسوف كلي عام 1999 حيث غطى قرص القمر الشمس بشكل كامل وبحسب الجمعية السورية أن سوريا لن تتعرض لكسوف كلي حتى عام 2093 على الأقل حيث أن أكبر كسوف ستشهده البلاد سيكون في أواخر شهر نيسان/أبريل من عام 2060 وستبلغ نسبته 94 بالمئة.

قد يهمك: ظهور القمر الوردي في سوريا

عدم النظر إلى الشمس

شدد رئيس الجمعية الفلكية السورية، على ضرورة الحذر أثناء الكسوف المنتظر وعدم النظر إلى الشمس بشكل مباشر، وفي حال الرغبة بمراقبته يتوجب ارتداء نظارات خاصة بالكسوف، علما أن النظارات المضادة للأشعة فوق البنفسجية UV لن تفي بالغرض.

وتجدر الإشارة إلى أن الكسوف، ظاهرة طبيعية، وربما يجد البعض متعة في مشاهدته، لكن يجب أن يكون باستخدام فلاتر ونظارات خاصة، وذلك تجنّبا لإيذاء العين.

يذكر أن ظاهرة الكسوف تحدث عندما يمر القمر بين الأرض والشمس. وهي على ثلاثة أنواع: الكسوف الكلي عندما يحجب القمر ضوء الشمس كليا، والجزئي الذي يشاهد في 30 من الشهر الحالي، والكسوف الحلقي حين تحيط هالة ضوء الشمس بالكتلة المظلمة التي يكونها القمر في قلب الهالة الشمسية.

منخفض خماسيني خلال أيام عطلة العيد

كشفت قناة “الخبر” المحلية، نقلا عن رئيس مركز التنبؤ المركزي في المديرية العامة للأرصاد الجوية، شادي جاويش،  أنه “اعتبارا من نهاية الأسبوع الجاري سنشهد منخفض خماسيني (منخفض حراري ينشأ نتيجة فروقات حرارية في منطقة شمال أفريقيا، ويتحرّك شرقا باتجاه بلاد الشام)”.

وأوضح رئيس الأرصاد الجوية: “بالتالي ستعود الأجواء السديمية نهاية الأسبوع، أي يومي الخميس والجمعة على المناطق الجنوبية الشرقية، ومن ثم تصل ليل الجمعة ونهار السبت إلى العاصمة دمشق وباقي المناطق”.وتابع في حديثه للتلفزيون المحلي، “تتلاشى الأجواء السديمية تدريجيا يومي الأحد والاثنين مع أول أيام عيد الفطر السعيد، ليعود ويتكرر المنخفض الخماسيني خلال منتصف الأسبوع القادم، أي ثاني وثالث أيام عيد الفطر، بحسب التوقعات المتوفرة حاليا”.

وأضافت القناة المحلية، أن “رؤية الهلال ستكون مستحيلة بالنسبة للدول التي ستتحرى هلال الفطر يوم السبت 30 نيسان/أبريل الجاري، وذلك لغروب القمر قبل الشمس ولحدوث الاقتران بعد غروب الشمس، بالتالي ستكمل هذه الدول عدة رمضان ثلاثين يوما، ليكون يوم الاثنين 2 أيار/مايو، أول أيام عيد الفطر السعيد فيها، بحسب بيان سابق لمركز الفلك الدولي، ومقره الإمارات.

يذكر أن ظاهرة “الأجواء السديمية أو الضبابية الغبارية” تحدث بشكل أكبر مع بداية الفصول الانتقالية (الخريف والربيع)، أي مع بداية تغيّر درجات الحرارة خلال شهر أيار/مايو وبداية حزيران/يونيو، ونهاية أيلول/سبتمبر وبداية شهر تشرين الأول/أكتوبر، خاصة في المناطق الشرقية الشمالية من سوريا.

قد يهمك: صيف حار جداً ينتظر سوريا في 2022