يبدو أن سوريا على موعد مع ظاهرة “القمر الوردي” أو “القمر العملاق” كما يسميها البعض، وصيف أكثر قساوة.ظاهرة “القمر الوردي” وهي الظاهرة الفلكية التي تحدث في بداية فصل الربيع من كل عام، عندما يكون القمر في أقرب نقطة له من الأرض، على مسافة تقارب 366 ألف كيلومتر، وله تسميات عديدة منها “القمر الوردي، القمر الفصح، قمر العشب النابت”، وأن اختلاف الثقافات هي من أعطت أسماء عديدة لهذه الظاهرة.

وبحسب مواقع إعلامية، فقد تابع الآلاف من سكان العاصمة التشيلية سانتياغو يوم السبت الفائت، ظاهرة “القمر الوردي”. ويتوقع علماء الفلك ظهور هذا القمر في أجزاء مختلفة من العالم، ويعتبر أفضل وقت لرؤيته بعد طلوعه بفترة وجيزة، أو في وقت لاحق عندما يرتفع قليلا فوق الأفق.

صيف أكثر قساوة

رئيس الجمعية الفلكية السورية محمد العصيري، أوضح خلال حديثه لبرنامج “حديث النهار” على إذاعة “شام إف إم” المحلية، يوم أمس، أن البلاد ستشهد ظاهرة “القمر الوردي”، وأضاف العصيري، أن القمر لن يكون ورديا، ولكن أطلقت عليه هذه التسمية نتيجة ربطه من قبل الهنود الحمر بظهور نوع من أنواع الزهور البرية تسمى القبس الوردي التي تتفتح مع بداية فصل الربيع، ويرتبط ظهورها مع أول قمر بدر بعد الاعتدال الربيعي، أما تسمية “القمر الفصح” فهو لأنه يأتي يوم الأحد الأول بعد اكتمال القمر، مبينا أن هناك 13 بدرا في السنة الميلادية، كل بدر له اسم جميل.

أما بالنسبة لمناخ الصيف، فقد كشف العصيري للإذاعة المحلية أن “الصيف المقبل سيكون أشد قسوة من الصيف الماضي، وستكون هناك بعض الاضطرابات، من بينها أيام شديدة البرودة أو هطول للأمطار، نتيجة الاحتباس الحراري ونسبة غاز ثاني أكسيد الكربون المرتفعة”.

قد يهمك: كذبة نيسان.. كيف انتشرت حول العالم؟

أفضل الأوقات لرؤية “القمر الوردي”

عضو مجلس إدارة الجمعية الفلكية السورية نبيل البيش، كان قد أوضح في تصريح سابق لوسائل الإعلام المحلية، أنه كان من الشائع في الماضي بدول الغرب الاعتقاد بأن “القمر الوردي” يتسبب بالعديد من الأمراض العقلية ومن هنا جاءت تسميته بـ “قمر الجنون” وتحميله مسؤولية تحولات خارقة للطبيعة لكن الفلكيين العرب حسب البيش توافقوا على تسميته بـ “بدر الورود”، وفق تعبيره لوكالة “سانا” المحلية.

وأضاف البيش، “القمر الآن قريب من كوكبنا بأقل من متوسط بعده المعتاد بنحو 15000كيلومتر وسيظهر أكبر حجما لكنه ليس بالقمر العملاق لأن مسافته الحالية 370000 كيلومتر لا تحقق شرط حجمه الضخم”.

وأشار البيش، إلى أن أفضل لحظات الاستمتاع بمنظر “القمر الوردي” والتقاط صور له هي في أفق طلوعه في المساء وحتى في أفق غروب الشمس لانخفاضه عند الأفقين فيبدو أكبر وأكثر إشراقا بظاهرة تسمى “وهم القمر”، وفقا لوكالة “سانا” قبل أيام.

وبحسب علماء الفلك، غالبا يصبح القمر بدر “القمر الوردي” في يوم الثامن والعشرين من شهر نيسان/ أبريل، وتستمر ظاهرة “القمر الوردي” طول الليل، حيث يكون ذروتها في الثانية والنصف صباحا.

قد يهمك: عيد الفصح.. احتفالات حاضرة بطقوس متعددة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.