أطل الفنان السوري عباس النوري، بتصريحات جديدة أشعلت موجة جدل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، خلال تواجده ضيفا على أحد البرامج التلفزيونية، متحدّثاً عن عدة مراحل في حياته، منذ طفولته التي عاشها بفقر حتى اليوم والنجاحات الكبيرة التي حققها في عالم الدراما والفن، والتصريحات التي أثارت الجدل بين المشاهدين, قوله إن العصمة بيد زوجته، بالإضافة إلى فقدانه الاهتمام من أسرته (والديه وأخواته) حتى الآن.

اعترافات “مفاجئة”

حلّ الفنان السوري عباس النوري ضيفا على برنامج “كتاب الشهرة” الذي يقدمه الإعلامي علي ياسينن أسبوعيا على شاشة قناة “الجديد” اللبنانية، وقال النوري عندما سُئل عن عمله كميكانيكي سيارات مع والده، وإذا حاول محو أو الهروب من هذه الفترة من حياته من قبل، أجاب: “بخاف ما أحملها وبخاف إذا هربت منها مابتشبهني، أنا هيك ومو بس ما بخجل من حالي، بالعكس بفتخر بحالي وبكل أخطائي وعيوبي”.

وأردف النوري في حديثه على القناة اللبنانية، أنه مرّ بمراحل مليئة بالعيوب والإشكالات، ولولا ذلك لما تعلم أو استفاد، ولولا هذه التجارب التي كان أغلبها فاشلة لكانت الأفق والأبواب مغلقة أمامه، ولكنه استفاد كثيرا فيما بعد، وكان هذا مَدخلا حقيقيا للتعبير عن نفسه وعن شخصيته كما يريد بعيدا عن الكبت الذي كان يعيشه في أيام شبابه، سواء داخل منزل عائلته أو المجتمع الذي عاش وكبر فيه، وأشار بالقول: “لأن مجتمعنا مجتمع مكبوت ومضغوط وبيضغط الواحد”.

وحول اهتمام عائلته ببدايته الفنية أجاب النوري: “جدي ما كان يهتم لبداياتي الفنية السينمائية لأنه ما كان عندو تلفزيون، لكن ستي ضلت عايشة لفترة منيحة وكانت تشوف أعمالي، وأنا في هذا العمر, ويمكن منجز عشرات المسلسلات ولحد الآن لم تجلس عائلتي (والداي وأخوتي) معي ليشاهدوا أعمالي الدرامية، يمكن صدفتْ مرة أو مرتين فقط، ولحد الآن انتظر الاهتمام من عائلتي ولكن لا أجد ومفقود، وحاليا عائلتي (زوجتي وأولادي) يعوضونني ذلك”.

وأوضح النوري أيضا، “علمني المجتمع أني أهتم بحالي، ولم أر نفسي في حالة جيدة إلا من خلال الدراسة رغم أن أهلي أخرجوني من المدرسة، لكنني درست بالاعتماد على نفسي ونجحت ودخلت الجامعة ونجحت، تعلمت كيف حب وانجح لأننا لا نعرف نحب (المجتمع)”.

قد يهمك: نجاح سفكوني: نسرين طافش تجيد دور الراقصة في الحياة أكثر من المسلسلات

“العصمة بيد زوجتي”

وضمن سياق التصريحات التي أثارت الجدل، حيث تحدث الفنان السوري حول علاقته بزوجته الكاتبة عنود خالد، فقد أكد أنه لا يفكر حتى مجرد تفكير بطلاقها مفجّرا مفاجأة بأن العصمة بيدها وليست بيده.

وقال النوري خلال استضافته في برنامج “كتاب الشهرة” وبعد عرض مقطع فيديو من مسلسل “باب الحارة”: “مش ممكن أعمل هيك مع زوجتي لا بالمزح ولا بالجد، وبعدين العصمة بيد زوجتي وليست بيدي، هي اللي بتطلقني.. من زمان رفعت الراية فهي كل شيء”.

وأضاف النوري متحدثا عن زوجته: “لم تكن أول امرأة بحياتي، لكنها كانت أول حب، ولم تكن أول تجربة بحياتي لكن كانت أول حب وأنا أول ما شفتها في شي بداخلي قال هذه زوجتك”.

ونوّه النوري إلى أنه: “لغاية الآن هناك الكثير من الأمور المتعلقة بشخصيتي وعلاقتي مع الدنيا قائمة على هذه البوصلة الأساسية التي اسمها “عنود” وعلى عقلها وقدرتها وشفافيتها وعاطفتها وبراءتها وسطوتها”.

وأكد النوري أن “زوجته كانت تخاف عليه وليس منه وكانت تقول إنه إذا لم يعرفه الناس في الشارع ويقتربون منه فالأمر موجع أكثر من أن ترى كل الناس تقترب منك وتقبلك”.

وعما إذا كان يطلب من ابنه الزواج من امرأة تشبه أمه قال: “لا أستطيع أن أقول له ذلك رغم أني أتمنى ذلك, ولكن لا أنا ولا والدته نفرض عليه أي أمر فعلاقتنا العائلية ليس فيها سطوة الأب. فلا أريد أن أكرر أبي. ومع ذلك فأنا لديّ عيوب ولا أخجل من عيوبي وأتمنى أن يحاكمني أولادي على أخطائي”.

وأوضح أنه لا يعد أيام وسنوات حياته رغم بلوغه سن السبعين، مؤكدا على أن لكل مرحلة عمرية طاقتها الخاصة ورونقها المميز، مع عدم خجله من ذكر عمره الحقيقي على الإطلاق بل إنه يفتخر بكل شيء في حياته بما فيها من أخطاء وعيوب وتجارب كانت المسبب الرئيسي في تكوين قوته.

ونفى عباس النوري اتهامه بالإلحاد، كما يُشاع عنه، مؤكدا على أنه شخص علماني، بمعنى فصل الدين عن الدولة، مع نفيه التفكير في الانتحار مطلقا، كما أوضح أنه غير راضٍ عن الأعمال الكوميدية التي شارك فيها.

من جهة أخرى وعلى الصعيد الفني كان عباس النوري قد حقق حضورا مميزا في الموسم الرمضاني الفائت حيث شارك ببطولة مسلسل “البيئة الشامية” “حارة القبة” للمخرجة رشا شربتجي و “مع وقف التنفيذ” للمخرج سيف الدين سبيعي.

يشار إلى أن عباس النوري ممثل سوري، ولد في حي القيمرية بالعاصمة السورية دمشق في عام 1952، كان مهتما منذ مراهقته بقراءة الكتب المتخصصة في السينما والمسرح، انتسب في ذلك الوقت لإحدى النوادي الاجتماعية في حي القيمرية، و شكل مع أعضاء النادي فرقة مسرحية كانت تؤلف و تعمل في الإخراج و تتحمل كافة التكاليف الخاصة بالبروفات، أطلق على هذه الفرقة “مسرح الضوء”. عرف خلال دراسته الجامعية المسرح بشكل أدق وعمل في تلك المرحلة مع مخرجين أكاديميين، و كانت أهم مسرحية له هي “رسول من قرية تميرة للبحث عن قضية الحرب والسلم” للكاتب المصري محمود دياب.

وانطلق من الجامعة إلى التليفزيون أواخر السبعينيات بعد وفود المخرج والممثل سليم صبري للجامعة، حيث اختاره لكي يمثل معه سهرة تلفزيونية بعنوان “سمر”، ومن هنا انطلق نحو الدراما التلفزيونية، ومن أشهر أعماله التليفزيونية: “ليالي الصالحية، باب الحارة، على حافة الهاوية، الاجتياح”، ويعد الاجتياح أول مسلسل عربي ينال جائزة “اﻹيمي”.

الجدير ذكره، أن عباس النوري متزوج من عنود الخالد منذ 31 عاما ولديهما ولدين، ميار ورنيم، وكانت قد انتشرت شائعات عن طلاقهما في عام 2020، إلا أن الخالد عمدت إلى نفي هذه الشائعات عبر زيارتها موقع تصوير مسلسل “طبق الأصل” الذي شارك النوري في بطولته.

قد يهمك: أيمن زيدان لـ”الحل نت”: لا أستطيع التنفس خارج سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة