لجنة الهجرة والمهجرين التابعة للحكومة العراقية، افتتحت مؤخرا، مكتبا لها في مخيم الهول بريف الحسكة، لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين بالعودة إلى العراق من المواطنين العراقيين، في المخيم، وذلك حسبما أفاد مسؤول المخيمات شمال شرقي سوريا لـ “الحل نت”.

فيما يتواجد نحو 29 ألف مواطن عراقي في مخيم الهول المخصص لعوائل وذوي مقاتلي تنظيم “داعش”، في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.

إعادتهم إلى بلادهم

رئيس مكتب شؤون اللاجئين والنازحين في المخيمات التابع لـ “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، شيخموس أحمد، قال لموقع “الحل نت”، إن التنسيق جار بين إدارة مخيم الهول ولجنة الهجرة والمهجرين في الحكومة العراقية لإعادة رعاياها إلى بلادهم.

ويضم مخيم الهول الواقع على بعد 45 كيلومترا شرقي الحسكة، نحو 7588 عائلة تضم 28438 شخصا من حاملي الجنسية العراقية، وفق أحمد.

وأضاف مسؤول المخيمات شمال شرقي سوريا، أن “الوتيرة الحالية لإعادة اللاجئين العراقيين من مخيم الهول بطيئة ولا تتناسب مع العدد الكلي للعراقيين في المخيم”.

كما يوجد في مخيم الهول 23676 طفل تحت سن الثامنة عشر، من الجنسية غير السورية، معظمهم عراقيون، كما يضم نحو 56 ألف شخص منهم 36 ألفا دون سن الثامنة عشر، وفقا لمسؤولي المخيم.

المرضى وكبار السن

مسؤول المخيمات، أشار إلى أن لجنة الهجرة والمهجرين العراقية تسجل أسماء الأشخاص الراغبين بالعودة وتركز عملها خلال الوقت الحالي على الأشخاص المرضى وكبار السن.

واعتبر رئيس مكتب شؤون اللاجئين والنازحين في المخيمات، أن عدد الأشخاص المرحلين من قبل لجنة الهجرة والمهجرين العراقية “قليل جدا” قياسا بعدد العراقيين الموجودون في المخيم.

وذكر رئيس مكتب اللاجئين، أن عدد الرعايا العراقيين في مخيم الهول يصل لنحو 29 ألف شخص، مايقارب معدل نصف القاطنين فيه.

ووفق تصريحات رسمية لمسؤولي “الإدارة الذاتية”، فإن مخيم الهول، يأوي نحو 56 ألف شخصا، بينهم نحو 29 ألف نازحا عراقيا، و 18848 نازحا سوريا، و8254 من الجنسيات الأجنبية.

إلغاء المخيم

وأواخر أيار/مايو الماضي، طالبت العراق، المجتمع الدولي بإلغاء مخيم الهول شمالي سوريا، لما يشكله من خطر على المنطقة والعالم.

جاء ذلك على لسان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، خلال لقائه آنذاك، وفد من البرلمان الأوروبي الذي ضم لجنة الأمن والدفاع، برئاسة ناتالي لويزو، وبحضور سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، فيليه فاريولا.

ودعا الأعرجي الدول إلى أخذ رعاياها من مخيم الهول، لما يشكله من خطر على المنطقة والعالم.

وفي الحادي عشر من أيار/مايو الماضي، كشفت الخارجية العراقية خلال أعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد “داعش”، في مدينة مراكش المغربية عن أنه “تم نقل نحو 500 عائلة عراقية من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى العراقية، غالبيتهم من الأطفال والنساء”.

وفي الأول من حزيران/ يونيو 2022، غادرت 150 عائلة عراقية، مخيم الهول، إلى مخيم الجدعة جنوب مدينة الموصل العراقية.

استجابة بطيئة

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، كررت مرارا، أن استجابة الدول المعنية بملف أطفال عناصر تنظيم “داعش”، بطيئة جدا ولا تتوافق أبدا مع حجم المخاطر الأمنية والإنسانية الملقاة على كاهلهم.

ومطلع حزيران من العام الجاري، حثت الأمم المتحدة، الاثنين، جميع الحكومات التي لها رعايا في مخيم الهول شرق الحسكة شمال شرقي سوريا، على أن تعيدهم من الهول، بعد زيارة وفد رفيع المستوى رفقة مسؤولين عراقيين للمخيم.

وفي آذار/مارس الماضي، زار وفد عراقي، مناطق شمال شرقي سوريا بهدف بحث آلية إعادة المزيد من اللاجئين العراقيين الموجودين في مخيم الهول، ولكن عملية الاستجابة لاستعادة المواطنين كانت بطيئة.

ويطالب لاجئون عراقيون في مخيم الهول حكومة بلادهم بالإسراع في إعادتهم إلى العراق في ظل استمرار جرائم القتل في المخيم وسوء الأوضاع الأمنية فيه.

ويشهد المخيم، تزايدا في جرائم القتل وغالبا ما تستهدف العراقيين، حيث سجل منذ بداية العام الجاري، حوالي 18 جريمة قتل، استهدفت 9 سوريين بينهم موظف في الهلال الأحمر الكردي و9 عراقيين، وغالبيتها تمت بواسطة أسلحة نارية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.