لا تزل “هيئة تحرير الشام”(جبهة النصرة سابقا)، تمارس مهنة كم الأفواه التي تشتهر بها، في ظل السياسية التي تتبعها بحق من ينتقدها، أو يعارض أفكارها وتطلعاتها، وتزيد من ملف الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين والناشطين المقيمين في مناطق سيطرتها شمال غرب سوريا.

اعتقال ناشط غرب خلب

ناشطون محليون قالوا لموقع “الحل نت”، إن “القوة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، اعتقلت مسطو العمر، في بلدة الأتارب بعد مداهمة منزله صباح يوم أمس الخميس، واقتادته إلى سجن حكومة الإنقاذ الواقع في البلدة”.

وأضاف الناشطون، أن “سبب الاعتقال يعود إلى منشور ساخر من تصرفات تحرير الشام على فيس بوك كتبه العمر يوم الأربعاء الماضي، حيث تحدث المنشور على قضية السماح لأبناء الطائفة المسيحية إقامة قداس لهم في مناطق تواجدهم، بعد سلسلة الانتهاكات التي تعرضت لها الطائفة من قبل الهيئة، على مر الأعوام الماضية”.

وبحسب الناشطين، فإن “العمر يعمل في مديرية الصحة الحرة بإدلب، ويعتبر من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعرف بمناهضته لتحرير الشام وسياستها في المنطقة”.

اعتقال شاب بسبب فيديو على فيس بوك

مصادر محلية قالت لموقع “الحل نت”، إن “عناصر من الشرطة التابعين لحكومة الإنقاذ في بلدة الأتارب، اعتقلت ناصر عبد الحي، من أمام منزله في مدينة الأتارب، يوم الأربعاء الماضي”.

وأضافت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، أن “الاعتقال جاء على خليفة تداول فيديو لعبد الحي على مواقع التواصل الاجتماعية، يتضمن تصريحات الرئيس التركي التي تدعو للمصالحة، وعبارات بحق قادات الفصائل المسيطرة على مناطق شمال غرب سوريا”.

وأشار الناشطون إلى أن “القوة الأمنية التابعة لتحرير الشام، قمعت مظاهرة في بلدة الأتارب طالبت بإخراج ناصر عبد الحي من سجون الهيئة”.

ليست المرة الأولى

لم تكن حادثت الشاب مسطو العمر الأولى من نوعها في ريف حلب الغربي، حيث اعتقلت “هيئة تحرير الشام” في 13 من آب/ أغسطس الماضي، أحد وجهاء مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، ويدعى عمر حبوش، دون تبيان سبب الاعتقال.

وقامت العناصر المسلحة بضرب النساء من عائلة حبوش، وترويع الأطفال ضمن المنزل، قبل أن تقوم باعتقاله بطريقة تعسفية، بحسب ناشطي المنطقة.

وفي 21 من شهر نيسان/ أبريل الماضي، اعتدت القوة الأمنية بالضرب في معبر “الغزاوية” على ثلاث نساء من ريف حلب الغربي، ومن ثم اعتقلتهن بتهمة “تهريب المازوت” من مناطق عفرين نحو إدلب.

وسبق أن وثق فريق “انتهاكات جبهة النصرة” أربع حالات قتل بينهم طفل وامرأة، و53 حالة اعتقال، نفذتها قوات من “هيئة تحرير الشام” بحق المدنيين في محافظة إدلب، خلال الربع الأول من عام 2022.

وتسيطر “تحرير الشام” على كامل محافظة إدلب، وأجزاء من ريف حلب وحماة الغربي، فيما تبسط سلطتها الأمنية على المدنيين عبر ما يعرف باسم “حكومة الإنقاذ”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.