انطلق مؤخراً، تحديداً وسط هذا الأسبوع، تصوير أول مسلسل سوري في تركيا، يحمل عنوان “صراع التلال”، يشارك فيه نخبة من الممثلين السوريين، ومعهم من اللبنانيين، إضافة لضيوف من مصر واليمن. 

في التفاصيل، فإن مسلسل “صراع التلال”، هو ذو طابع بوليسي، أي يدخل في خانة “الأكشن”، إذ تدور أحداثه في ضيعة افتراضية على الحدود السورية اللبنانية اسمها “التلال”، تخفي وراءها عالماً مليئاً بالعنف، حيث يعمل معظم سكانها في مجال التهريب. لذا يعجّ المجتمع بالظلم والجرائم وتدخل الحكاية في عمق تجارة الأسلحة والممنوعات.

أبرزهم مرح جبر وأيمن رضا.. هؤلاء أبطال المسلسل 

المسلسل من بطولة عبد المنعم عمايري، خالد القيش، أيمن رضا، مرح جبر، دانا جبى، علاء الزعبي، حسن خليل، روعة السعدي، إسماعيل مداح، سمير ترزي، لبنى مصطفى،هاشم أيوب، ومن لبنان سعيد سرحان، وبالاشتراك مع مازن لطفي وضيوف من مصر واليمن.

“صراع التلال” من كتابة وإخراج تامو زين، ويعد أول عمل عربي يقدمه المخرج زين بعد أن قدم محموعة من الأعمال التلفزيونية والسينمائية التركية، وهو أول منتج سوري للأفلام والمسلسلات التركية، بينما مدير إنتاج المسلسل هو تركي أعرج، والعمل من إنتاج شركتي “ورد كومبني” و”تامو برو”. 

وفي السياق، قال الممثل السوري أيمن رضا في تصريح لجريدة “الأخبار” اللبنانية، إن المسلسل عبارة عن 10 حلقات تروي قصّة الصراع بين شخصين يعملان في مجال التهريب. فيتطوّر النزاع بينهما على قضايا كبرى ويتسبّب في دخول عدد من الشخصيات إلى السجن.

وأردف رضا، أن هذا التناحر يتعمّق على خلفية تجارة الممنوعات وعمليات تهريب منظّمة، “بالتالي نحن أمام تجربة دراما بوليسية تشويقية تقوم على الصراعات الدموية غير الأخلاقية في مجتمع ريفي ينأى بنفسه عن المنظومة القانونية. ومن المفترض أن يستمرّ التصوير على مدى شهر ونصف شهر”.

قصص حب معقدة في “صراع التلال” 

في تسليط الضوء بشكل أعمق على حكاية المسلسل، فإن القصة ستبدأ مع شخصيتين محوريتين هما: صادق النمر وجمال الصياد، إذ يعد صادق واحداً من أكبر المهربين في المنطقة، وهو لبناني الجنسية ومطلوب للعدالة، ويواجه عداءً شديداً من جمال، الذي يفرض سيطرته ونفوذه القوي في المنطقة.

يتصاعد الصراع بين صادق وجمال مع سعي كل منهما لتوسيع نطاق أعمالهما في تجارة المخدرات والسلاح، من خلال تحالفات وعصابات يسعى كل طرف لجذبها إلى صفه، بحسب موقع “فوشيا” الفني،  الذي أشار إلى أن “صراع التلال” يتضمن أيضاً قصص حب معقدة تنشأ بين الأطراف المتنازعة، مما يزيد من تشابك الأحداث. 

أخبراً، فإن النسلسل يحتوي على مشاهد تعذيب وقتل وحرق، تعكس القسوة والعنف في العالم الذي تدور فيه الأحداث، وهو كما ذكرنا مسلسل بوليسي قصير، ولذا من المتوقع أن يتم بثه فور إنتاجه، أي أنه ان يكون ضمن موسم رمضان 2025، بل سيبث قبله على الأغلب.