العدد الأكبر بين الذكور... ارتفاع حالات الانتحار في سوريا

نتيجة للظروف الاقتصادية والاجتماعية منذ أزيد من عقد، سُجّلت أرقام صادمة في حالات الوفاة غير الطبيعية في سوريا منذ بداية العام الحالي 2024، إذ يواجه الكثير من السوريين ضغوطا نفسية، التي تعود بمجملها إلى الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة.

بحسب رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي، زاهر حجو، فقد تم تسجيل 194 حالة وفاة غير طبيعية العام الحالي، مما يبرز الحاجة الماسة إلى الاهتمام بالصحة النفسية ودعم الفئات الأكثر عرضة للخطر.

النسبة الأعلى من الذكور

ووفقا لحجو، تنوعت هذه الحالات بين 85 بالمئة شنق، و5 بالمئة طلق ناري، و10 بالمئة سقوط من مكان عالي، بينما أشار إلى أن النسبة الأعلى من المنتحرين ذكور بواقع 159 حالة للذكور و35 إناث، وفق ما نقل موقع “كيو بزنس” المحلي”.

الهيئة العامة للطب الشرعي في دمشق - انترنت — الهيئة العامة للطب الشرعي في دمشق – انترنت

وعن أكثر المحافظات تكراراً لهذه الحالات قال حجو، إن حمص وريف دمشق احتلتا الصدارة حيث تم تسجيل 37 حالة في حمص، بينهم 33 ذكور و4 إناث، بينما تم تسجيل 35 حالة بريف دمشق بينهم 27 ذكور و8 إناث، في حين سُجّلت 27 حالة في العاصمة، منها 23 للذكور.

بالنسبة لباقي المحافظات، سُجلت في درعا 4 حالات انتحار، 3 ذكور وواحدة إناث، والسويداء 15 حالة لذكور، أمّا حماة 8 حالات، 7 ذكور وواحدة إناث، حلب 21 حالة، 12 ذكور و9 إناث، والحسكة 7 حالات، 4 ذكور و3 إناث، اللاذقية 20 حالة ، 19 منها لـ ذكور و3 إناث، و20 حالة في طرطوس، 16 ذكور و4 إناث.

أرقام صادمة لانتشار الأمراض النفسية في سوريا.. ما الأسباب؟

ارتفاع كبير عن 2023

هذه الأرقام تُظهر أن هناك ارتفاع كبير بالمقارنة بالعام الماضي 2023، إذ تم تسجيل 127 حالة انتحار لغاية شهر تشرين أول/أكتوبر، بينهم 85 من الذكور، بحسب ما ذكرت صحيفة “الوطن” المحلية حينها. في حين سجلت الفترة نفسها من العام 2022، 64 حالة، وهذا يشير إلى أن الأوضاع تزداد سوءا في كل عام.

هذا الارتفاع جاء نتيجةً لتفاقم الأوضاع الاقتصادية في البلاد، إذ شهدت تراجعا في الحالة المعيشية وازدياد الضغوط، خاصة على فئة الشباب، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع في أعداد الإصابات بمرض الاكتئاب، والتي وصلت خلال النصف الأول من العام الحالي إلى 9700 حالة مسجلة في المستشفيات الحكومية فقط، ناهيك عن القطاع الخاص.