لم يمضي 24 ساعة سلسلة التفجيرات في أجهزة النداء اللاسلكية “البيجر” بيد عناصر “حزب الله” في لبنان أمس الثلاثاء، حتى وقعت موجة ثانية من التفجيرات قبل قليل في عدة مناطق في لبنان من الضاحية الجنوبية لبيروت إلى الجنوب مرورا بالبقاع (شرق البلاد).

وبحسب أفادت مصادر “العربية/الحدث” فإن الانفجارات تزامنت اليوم الأربعاء مع تشييع عناصر من “حزب الله” قضوا أمس في الهجوم المتزامن الذي طال أجهزة نداء لاسلكية “بيجر” يستعملها مقاتلو الحزب.

وبحسب “الوكالة اللبنانية”، فقد قُتل 3 أشخاص في الموجة الثانية من انفجارات أجهزة الاتصال المحمولة في البقاع.

تفجيرات جديدة في لبنان

أشارت مصادر “العربية/الحدث” إلى انفجار أجهزة اتصالات في بعض المنازل، وأجهزة لاسلكية في السيارات وعلى بعض الدراجات النارية، تشبه إلى حد ما موجة التفجيرات التي وقعت الثلاثاء.

كذلك سجل انفجار خلال تشييع نجل النائب عن “حزب الله” علي عمار في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط هلع المشييعين، وفق ما أظهرت مقاطع متداولة.

هذا وأكد مصدر مقرب من “حزب الله” انفجار عدد من أجهزة الاتصال اللاسلكية في الضاحية التي تعد معقل “حزب الله”، حسب ما نقلت “رويترز”.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن نظام الطاقة الشمسية انفجر في عدد من المنازل في جنوب لبنان، فيما أكدت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص وإصابة أكثر من 100 في حصيلة أولية للانفجارات الجديدة التي طالت أجهزة لاسلكية.

وعلى إثر ذلك، أفادت مراسلة قناة “العربية” نداءات من المستشفيات في جنوب لبنان للتبرع بالدم.

شحنات أكبر

في السياق، صرح الإعلام الإسرائيلي، بأن الشحنات المتفجرة أكبر في الموجة الثانية من الانفجارات في لبنان.

بدوره، أوضح مصدر أمني أن أجهزة الاتصالات التي انفجرت هي أجهزة لاسلكي محمولة ومختلفة عن “البيجر”. فيما أفادت أنباء أخرى عن انفجارات أصابت معدات تقنية لا علاقة لها بالاتصالات، وفق “العربية/الحدث”.

كما أضاف أن “حزب الله” اشترى أجهزة اللاسلكي المحمولة هذه قبل 5 أشهر بالتزامن مع شرائه أجهزة “البيجر” تقريبا.

وبحسب “العربية/الحدث”، فإنه ثمة صور متداولة للأجهزة الجديدة اللاسلكية “Icom V82” التي تم تفجيرها في مناطق عدة بلبنان.

بدوره، طالب الجيش اللبناني من المواطنين عدم التجمع في الأماكن التي تشهد “أحداثا أمنية”.

في حين تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر الحرائق التي اندلعت من جراء الانفجارات، والتي طالت المنازل، والمحال التجارية، والسيارات، والدراجات النارية، فيما هرعت فرق الإسعاف إلى المناطق المتضررة لنقل المصابين إلى المستشفيات.

إضافة لذلك، كشفت مصادر مطلعة أن إسرائيل فجرت آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكي (وأجهزة الراديو) التي يستخدمها عناصر “حزب الله” في موجة ثانية من عمليتها الاستخباراتية، حسب ما نقل موقع “أكسيوس” الأميركي.

تفجيرات أجهزة “البيجر”

هذا وقتل 9 أشخاص على الأقل وأصيب ما يقرب من 3 آلاف، عندما انفجرت الأجهزة التي يستخدمها عناصر جماعة “حزب الله” اللبنانية، وذلك بشكل متزامن، يوم أمس الثلاثاء.

ووقعت التفجيرات في عدة مواقع رئيسية تعد معاقل لـ”حزب الله”، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق جنوب لبنان، والبقاع الشرقي، أمس الثلاثاء، وفق وسائل الإعلام.

والأجهزة التي انفجرت هي أجهزة الاتصال يعتمد عليها عناصر “حزب الله” في التواصل الميداني بعيدا عن الأجهزة المحمولة، التي قد تكون عرضة للاختراق الإسرائيلي.

النائب اللبناني علي عمار يتلقى التعازي بمقتل ابنه- “وكالات”

وكان مصدر مقرب من “حزب الله” قال لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” في وقت سابق الثلاثاء شريطة عدم كشف هويته إن الأجهزة التي انفجرت “وصلت عبر شحنة استوردها حزب الله أخيرا تحتوي على ألف جهاز” ويبدو أنه “تم اختراقها من المصدر”.

بيد أن صحيفة “نيويورك تايمز” نقلت عن مصادرها أن الطلبية التي تلقتها “غولد أبولو” تضمنت نحو ثلاثة آلاف جهاز، معظمها من طراز “إيه بي 924”.

وبحسب وزير الصحة اللبناني فراس أبيض فقد أسفرت الانفجارات عن “مقتل 12 قتيلا بينهم طفلان”، إضافة إلى 300 مصاب في حالة حرجة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة