تواجه الفنانة المصرية إلهام شاهين، انتقادات لاذعة بسبب تصريحاتها الأخيرة عن الصلاة وفلسطين، وحفل زفاف نجل شقيقتها مدير التصوير محمود شاهين.

وردّت إلهام على تلك الانتقادات، مؤكدة أن لها عداوات كثيرة في العديد من الجهات، وأن تصريحاتها تم اجتزاؤها، كما دافعت عن صديقتها الفنانة يسرا، بعد تصريحاتها الأخيرة عن الحرب في لبنان.

ماذا علّقت إلهام شاهين؟

قالت إلهام: “لن أتحدث عن الدين ولا في السياسة، ولكن لديَّ عداوات مع أشخاص، ولديهم لجان إلكترونية، لكنني اعتدت الأمر، حيث يقومون بتحريف تصريحاتي، حتى وإن لم أتحدث، سيختلقون حوارا وينسبونه لي، ذات مرة نسبوا لي تصريحاً بأنني أريد أن أُدرَّس للطلاب في مقررات المناهج في المدارس”.

وأضافت: “كما أنني أحمد الله على عدم متابعتي لمواقع التواصل الاجتماعي ومتابعة ما يتم تداوله عليها، ولكن يسرد لي بعض المقربين ما يدور فيها حيالي، ولا يعنيني رد الفعل، فالسوشيال ميديا ما هي إلا عالم افتراضي ووهمي”.

أما عن الهجوم الذي تعرّضت له ابنة شقيقتها الفنانة الشابة إلهام صفي الدين في حفل زفاف محمود شاهين، فقالت إلهام شاهين: “لا أعلم سبب الهجوم عليها، فهي لم تفعل شيئاً، من الممكن أن أصدّق الهجوم عليّ، لعدم إعجابهم بآرائي وقوتي، وفي يوم من الأيام أدخلت بعض الأشخاص السجن، وأغلقت قناة بحكم من المحكمة”.

وعن الانتقادات التي طالت الفنانة يسرا بعد إعلان عدم تأجيل الدورة السابعة من “مهرجان الجونة السينمائي” تأثرا بالحرب في لبنان، قالت إلهام شاهين: “عيب، يسرا فنانة كبيرة وأستاذة، كما أن تأجيل المهرجان لن يفيد الأحداث في شيء، وعندما نذهب إلى المهرجان ونرفع أصواتنا ونتحدث عن الهجوم على لبنان سيكون الأمر أفضل، لكن ما الميزة في جلوسنا بالمنزل والبكاء على ما يحدث؟”.

ومنذ أيام تعرضت إلهام شاهين، إلى انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد كلمتها إبان تكريمها بمهرجان “أيام القاهرة للمونودراما”، وحديثها عن حل القضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطين حتى في ظل وجود دولة إسرائيل.

كلمة إلهام شاهين، كانت سببا في هجوم حاد طالها من الفنان الفلسطيني غنام غنام في كلمته بذات المهرجان، لتتسع الأزمة وتصل إلى منصات التواصل الاجتماعي، وتجد شاهين نفسها أمام انتقادات واسعة النطاق.

وهاجم الفنان الفلسطيني غنام غنام الفنانة إلهام شاهين، على ما صرّحت به عن تقسيم فلسطين، بين أهل الأرض وإسرائيل، معتبرة أن ذلك هو الحل الأمثل لحل القضية الفلسطينية، مؤكدا رفض الفلسطينيين التام لهذا الحل حتى لو كلفهم حياتهم، وأشار إلى أنه لا يحق لأحد التحدّث باسم الفلسطينيين، حتى وإن كانت نيّته حلّ الأزمة.

وقال غنام: “هذا حلٌّ مستحيل، لأن هذه الأرض لا تحتمل إلا نحن أو نحن، وليس هناك حل آخر في هذه القضية، لأنه صراع ممتد إلى أن تعود فلسطين لنا كاملة من نهرها إلى بحرها”.

جدل التصريح حول الصلاة

غنام أردف: “لا يحقّ لأحد أن يتنازل باسمي عن حقي في فلسطين، أنا من هناك ولي ذكريات، أنا من هناك، ولدت هناك ولي إخوة وأصدقاء، كانت تُسمى وصارت تُسمى فلسطين ليس لها اسم آخر على الإطلاق، وهذا الاقتراح قاله بعض الزعماء لكن أنا كمواطن فلسطيني مش عايزها مقسّمة، أريد أرضي كاملة معنديش طرف تاني فيها”.

وكانت إلهام شاهين، قالت بالمعنى الحرفي، إن “الشعوب العربية تنادي بالسلام، والحل من وجهة نظري هو حل الدولتين، يبقى فيه دولة فلسطين وبرضو إسرائيل”.

وقبل ذلك بفترة، طالت الفنانة المصرية إلهام شاهين، انتقادات كبيرة وحملة شرسة تعرضت لها بسبب انتشار مقطع فيديو لها، لتقرر لاحقا الرد، وتصوّب نحو “الإخوان المسلمين” في مصر.

الحكاية بدأت حينها مع انتشار فيديو قصير للممثلة المصرية تحدثت فيه عن أحد المخرجين وأنه كان يترك العمل في أوقات الصلاة، مما تسبب في تأخير التصوير في هذا العمل.

في المقطع المنتشر، تقول الفنانة المصرية: “المجتمع أصبح متسلفن إلى حد كبير.. وكثير من الفنانين تأثر بهذه الأفكار”، مسترسلة: “اشتغلت مع أحد المخرجين كان عاديا وطبيعيا، وفجأة تديّن بشكل غريب، الأذان يؤذن يسيب التصوير، ويأخذ معه كل العمال، عمرنا ما كنا بنشوف كده، لما تخلص التصوير صلي في غرفتك، ولا توقف الشغل بحجة موعد الصلاة”.

وتعليقا على الفيديو، قالت إلهام شاهين في تصريحات صحفية: “لم يتغير رأيي من وقت تسجيل هذا المقطع المتداول، وأرى أن الأولوية للشغل ثم الصلاة، خلّص شغلك وبعدين صلي، لكن لا تعطل الشغل من أجل الصلاة (…) الصلاة مكانها غرفتك أو الجامع”.

الممثلة البارزة أوضحت، أن تصريحها هذا، كانت قد أدلت بها قبل 25 عاما في إحدى الندوات، ولم تكتفِ إلهام شاهين بذلك، بل زادت عليه باتهامها لـ “الإخوان المسلمين” بالوقوف خلف الهجمة، قائلة: “الإخوان وراء نشر هذا الفيديو حاليا”، وأردفت: “حملة إخوانية واضحة وراء نشر الفيديو، وواضح إني تعباهم ومشغولين بيا وبآرائي جدا… واسمي بيبع بالنسبة لهم”.