بينما لا تزال الجهود الدولية والإقليمية جارية للتوصل إلى تهدئة ما مع طرفي الصراع في قطاع غزة، يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتقديم عرض لـ”حماس” مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة.

وبحسب تقرير لـ”القناة 12″ الإسرائيلية، فإن نتنياهو يستعد لعرض “عدة ملايين من الدولارات” على “حماس” مقابل إطلاق سراح كل رهينة في غزة.

عرض نتنياهو لـ”حماس” في غزة!

نحو ذلك، أضافت القناة العبرية في تقريرها أن نتنياهو يستعد لضمان توفير “ممر آمن” للخروج من غزة لعناصر “حماس” وعائلاتهم.

وقد أصدر تعليمات بهذا الشأن في مشاورة أمنية عقدت ليلة أمس الاثنين، وفقا لما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

ولفتت القناة العبرية إلى أن نتنياهو سبق أن أعلن عن ذلك الشهر الماضي، لكن لم يكتسب هذا العرض أي زخم بعد.

وبعد مقتل زعيم “حماس” يحيى السنوار الشهر الماضي، أكد خليل الحيّة، عضو المكتب السياسي للحركة، في كلمة متلفزة، أثناء نعي السنوار، أن “حماس لن تطلق سراح الرهائن الإسرائيليين قبل أن توقف إسرائيل حربها في قطاع غزة وخروج السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية”.

وأردف الحيّة بالقول:”… هؤلاء الأسرى لن يعودوا لكم إلا بوقف العدوان على شعبنا في غزة والانسحاب الكامل منها وخروج الأسرى.. من سجون الاحتلال”. 

وتقول إسرائيل إنها تدافع عن نفسها بحربها في قطاع غزة. ومن أصل 251 شخصا خطفوا خلال هجوم “حماس” المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر العام 2923، ما زال 97 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.  

محمد السنوار بات الزعيم الفعلي للجناح العسكري

وفي سياق آخر متصل، قالت هيئة البث العام الإسرائيلية (كان)، إن شقيق يحيى السنوار، محمد، بات زعيما فعليا للجناح العسكري لـ”حماس” في غزة، إلى جانب مجلس صغير من كبار القادة.

وطبقا للهيئة، لم يكن هناك تعيين رسمي لمحمد السنوار من قِبل “حماس”، التي لم تؤكّد بعدُ وفاة رئيس جناحها العسكري السابق محمد ضيف الذي تقول إسرائيل إنها قتلته بغارة جوية في تموز/ يوليو، وفق ما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“.

ولا تزال الحرب مستمرة في غزة، حيث أعلنت إسرائيل، السبت، توسيع عملياتها العسكرية في جباليا شمال قطاع غزة، وسط الوضع المأساوي الذي يعاني منه سكان القطاع، خاصة المناطق الشمالية.

الوضع مأساوي في غزة!

وقد ندّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الاثنين، بقرار إسرائيل حظر التعامل مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قائلا إن ذلك لن يجعل إسرائيل أكثر أمانا وسيفاقم معاناة المدنيين في غزة.

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في فيديو نُشر على منصة “إكس/ تويتر”: “دعوني أكن واضحا، ليس هناك ببساطة أي بديل لـ(الأونروا)”، وذلك بعد أن قالت إسرائيل إنها أخطرت الأمم المتحدة رسميا بقرارها قطْع العلاقات مع “الأونروا”، بعد أن أقرّ “الكنيست” تشريعا ينص على ذلك الأسبوع الماضي، حسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الاثنين، إسرائيل على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة بـ”درجة كبيرة”، على حد تعبيره.

وذكر بيان للخارجية الأميركية أن بلينكن “حث إسرائيل على زيادة مساعدات غزة بدرجة كبيرة، وجدد التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل ضد التهديدات الإيرانية والجماعات المدعومة منها”.

• عصيان وتمرد صامت في الجيش السوري: الجنود يرفضون العودة إلى جبهات إدلب وحلب؟
• مجدداً.. إسرائيل تحذر دمشق من دفع “ثمن مباشر”
• إسرائيل تهدد والميليشيات تتحدى: هل العراق على حافة صراع جديد؟
• المعارضة تدخل أول أحياء حلب.. ما موقف موسكو؟
• ويزو: الضرب بالخرطوم سر نجاحي.. فما قصة “ماما عضلات”؟