وسائل إعلام إيرانية، أفادت بأن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، غارد عصر اليوم الأحد، متجها إلى دمشق بغية التشاور مع كبار المسؤولين السوريين حول قضايا المنطقة، ولا سيما التطورات الأخيرة في سوريا، إلا أن صفحات لناشطين سوريين رجحت بأن طائرة عراقجي منعت من الهبوط في مطار دمشق.

وأضاف الإعلامي السوري فيصل القاسم عبر حسابه الشخصي على منصة “إكس” استنادا إلى تطبيق تتبع الرحلات الجوية (فلايت رادار 24)، أن طائرة عراقجي اتجهت للهبوط في مطار حميميم بالساحل السوري، مستفسرا عن سبب ذلك.

منع الهبوط في مطار دمشق!

تساءل فيصل القاسم في منشوره على منصة “إكس”، عن “سبب منع طائرة وزير الخارجية الإيراني من الهبوط في مطار دمشق”، مضيفا “طائرة العراقجي وزير خارجية إيران لم تهبط في مطار دمشق”.

وتابع قاسم: “الطائرة تهبط الان في مطار حميميم باللاذقية. وإذا كان بشار الأسد في دمشق لماذا يهبط العراقجي في حميميم؟”.

وزاد بالقول: “وإذا كانت دمشق تحت سيطرة حكومة بشار الأسد، أليس الأولى أن يلتقي بوزير خارجيته في دمشق؟ بمن سيجتمع عراقجي في حميميم؟”.

ولم تنشر أي وسيلة إعلامية حتى الآن خبر وصول عراقجي إلى سوريا، أو نشرت أي صورة له مع مسؤولين سوريين.

وبحسب وكالة “مهر” الإيرانية، فقد قال عراقجي اليوم الأحد: “أتوجه إلى دمشق حاملا رسالة من الجمهورية الإسلامية إلى الحكومة السورية.” وأضاف: “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم بقوة الجيش والحكومة في سوريا”.

وأكد عراقجي أن “الجيش السوري سينتصر مجددا على هذه الجماعات الإرهابية كما في السابق، وقال: “القوى الإرهابية التكفيرية اليوم تقف بجانب الولايات المتحدة، ونقول لهم إنهم لن يصلوا إلى مبتغاهم وسنشهد هزيمتهم. هذه الأحداث أظهرت بوضوح كيف أن الولايات المتحدة وإسرائيل تتحركان في اتجاه واحد مع الجماعات الإرهابية”.

إيران تحمّل واشنطن مسؤولية “أمن” قنصليتها

وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن عراقجي، في المحطة الثانية من جولته الإقليمية بعد سوريا، سيتوجه إلى تركيا للتشاور مع كبار المسؤولين الأتراك حول تطورات المنطقة، وخاصة معركة حلب.

فيما قال نائب الشؤون القنصلية والشؤون البرلمانية والإيرانيين في وزارة الخارجية، اليوم الأحد، حول وضع القنصلية الإيرانية في حلب وموظفيها في هذه المدينة الذين تعرض لهجوم فصائل “المعارضة”: “الحمد لله موظفونا في القنصلية العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في حلب بخير ولم يحدث لهم أي حادث خاص وغادروا القنصلية في الوقت المناسب”.

وأشار نائب وزير الخارجية، وفق وكالة “مهر” إلى أنه: “موظفو القنصلية العامة لإيران في حلب غادروا المبنى في الوقت المناسب وهم الآن يتمركزون في دمشق ولم يصابوا بأذى”، مضيفا: “إذا حدث أي ضرر لمبنى قنصليتنا، فنعتبر الولايات المتحدة سببه”.

وفي سياق آخر متصل، توعّد الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأحد، باستخدام “القوة للقضاء على الإرهاب”، وفق ما أوردت الرئاسة.

وقال الأسد خلال تلقيه اتصالا من مسؤول أبخازي، وفق ما نشر حساب الرئاسة على منصة “تليغرام”: “الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة، وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها؛ أياً كان داعموه ورعاتُه”، مشيرا إلى أن “الإرهابيين لا يمثلون شعبا ولا مؤسسات؛ يمثلون فقط الأجهزة التي تشغلهم وتدعمهم”.

هذا وباتت حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، خارج سيطرة الحكومة السورية للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع عام 2011، مع سيطرة الفصائل على كامل المدينة باستثناء الأحياء الخاضعة لسيطرة القوات الكُردية، بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، اليوم الأحد.

ومن جانب آخر، ذكرت تقارير إخبارية أن قائد القوات الروسية في سوريا، الفريق أول سيرغي كيسيل، تم إقالته من منصبه، وتم تعيين الفريق ألكسندر تشايكو قائدا بمكانه بعد الانهيار المتتالي للمدن​ ووقوعها تحت سيطرة فصائل “المعارضة”.

يذكر أن الجنرال الروسي ألكسندر تشايكو كان قائد معركة حلب سنة 2017، للقوات الروسية في سوريا، عندما تم انتزاعها آنذاك من “المعارضة السورية”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
1 1 صوت
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة