لا يزال السوريون يتفاعلون مع خلاصهم من نظام الأسد، بعد سقوط حكم بشار على يد فصائل المعارضة السورية، وفراره خارج البلاد، لكن ما كان لافتا، هو سخرية مشاهير سوريا من هروب رأس هرم النظام السابق، فكيف سخروا؟

مشاهير سوريا، تفاعلوا بطريقة ساخرة على حساباتهم وصفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، معبّرينَ عن فرحتهم ومباركينَ للشعب السوري بزوال حكم عائلة آل الأسد.

كيف سخر مشاهير سوريا من هروب الأسد؟

الفنان السوري أيمن رضا كتب على حسابه بمنصة “إنستغرام”: “مبروك سوريا.. حدا بيعرف وين هرب سمير؟ “؛ مما أثار تفاعل متابعين ونشطاء، متسائلين عن اسم سمير الذي استخدمه أيمن رضا في منشوره، وأكد متابعون أن المقصود هو بشار الأسد.

بدوره، تساءل المخرج والممثل السوري ماهر صليبي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بطريقة ساخرة: “طيب وينه ما يطلع يحكي كلمتين”، فتفاعل معه المتابعون بقولهم: “انهزم يا خال”، فيما قال آخرون بطريقة ساخرة: “عم يحتفظ بحق الرد”.

من جانبه، قال الفنان السوري فارس الحلو على صفحته بموقع “فيسبوك” ساخرا: “وين ما راح.. نحنا ما نحتاج النيتو.. نحنا نجيبو من نص بيتو”.

أما الفنان مكسيم خليل، فعبّر عن فرحته بشكل ساخر بعد هروب بشار الأسد من سوريا، وغرّد على حسابه بمنصة “إكس”: “كان أسد علينا هرب محتفظا بحق الرد.. أسد العروبة هرب.. بن حافظ هرب.. كما هرب بن علي”، في إشارة منه للرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي.

نجوم يتراجعون عن تأييد الأسد!

في السياق، وبعد سقوط نظام الأسد، عّبر العديد من الفنانين السوريين عن فرحهم بالخلاص من نظام “البعث”، فيما تراجع عددٌ من الفنانين السوريين عن تأييد رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، وأبرزهم دريد لحام و أيمن زيدان و سوزان نجم الدين وأمل عرفة، قائلين بما معناه، إنهم كانوا مخدوعين به.

وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1971 وانتهى حكمها بعد نصف قرن من الديكتاتورية. حكم حافظ الأسد لمدة 29 عاما، منذ 1971 وحتى رحيله في عام 2000، وحكم نجله بشار الأسد لمدة 24 عاما، بدءا من عام 2000، وانتهى حكمه بسقوطه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة السورية بعملية سمّتها “ردع العدوان”، تمكنت من خلالها السيطرة على حلب، تلتها حماة، ثم سيطرت على حمص، والتحقت بها درعا والقنيطرة والسويداء، ليتم أخيرا دخول العاصمة السورية دمشق، فجر 8 كانون الأول/ ديسمبر، الأمر الذي أدى إلى فرار الأسد وسقوط النظام. تم كل ذلك في غضون 10 أيام.