أول سفينة بعد سقوط الأسد.. وهذا ما كشفه رئيس الوزراء السابق عن الدين الإيراني

دخلت سفينة نقل حاويات تجارية مرفأ اللاذقية، الواقع شمال غرب سوريا، اليوم الأحد، للمرة الأولى منذ تحرير سوريا وسقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، على يد فصائل “المعارضة السورية” وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام”، وفقًا لأنباء تداولها “تلفزيون سوريا”.

على مدار الفترة الماضية عمل المسؤولون على إعادة تأهيل المرفأ واستعادة عافيته، بإزالة الحطام الناجم عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفته عقب إسقاط نظام الأسد، حيث كانت شنت تل أبيب مئات الضربات على سوريا منذ سقوط النظام، وتسعى الحكومة الحالية إلى أن يصبح العمل بالمرفأ بصورة مستقرة دون توقف مجددًا.

آمال كبيرة

هذا وكان قد توقف المرفأ بشكل نسبي بعد الأزمة السورية واندلاع الحراك الشعبي ضد الرئيس المخلوع بشار الأسد عام 2011، وهناك آمال كبيرة بأن تتم أعمال إعادة التأهيل وتطوير المرفأ ليعود للعمل أفضل مما كان عليه قبل الأزمة، وبدء وصول الحاويات المحملة ببضائع من معظم دول العالم، إلى سوريا مما يساعد في تحسين الوضع الاقتصادي.

يمثل مرفأ اللاذقية أهمية كبيرة بالنسبة للاقتصاد في سوريا، خاصة وأنه يعد من أقدم المرافئ التي تأسست على شاطئ البحر المتوسط، ويؤدي دوراً مهماً في دخول البضائع المستوردة إلى سوريا.

ومن شأن العمل في هذا المرفأ أن يحسن من وضع الاقتصاد السوري الذي يواجه جملة من التحديات بعد أن ظل لسنوات يتعرض إلى الإنهاك والتدمير في جميع قطاعاته، خاصة وأنه يعد أحد أهم موانئ الاستيراد والتصدير من وإلى سوريا.

في السابق كانت تدخل البضائع إلى سوريا عبر تركيا ومن خلالها يتم توصيلها إلى التجار، وهو يمثل عبء تكلفة إضافية على هؤلاء التجار، لكن بعد أن تدور عجلة العمل في المرفأ ستتوفر البضائع بشكل أسرع دون الاضطرار لعبورها من خلال “الترانزيت” عبر تركيا، وهو ما يؤدي لانخفاض الأسعار وتحسين الواقع الاقتصادي، كما أن الكثير من المواد ستوفر في الأسواق، وأيضا سينشط هذا الميناء وغيره بعد عمليات الإصلاح والتطوير التي تسعى الحكومة الانتقالية لتنفيذها.

في السياق أعلن ممثل ميناء طرطوس إن موانئ اللاذقية وطرطوس السورية، الواقعة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، استأنفت عملها بالكامل بعد توقف قصير ناتج عن تغيير السلطة في سوريا.

ووفقًا لوكالة “تاس” الروسية للأنباء، اليوم الأحد، قال إن موانئ اللاذقية وطرطوس علقت عملها مؤقتا، بعد تغيير السلطة في سوريا، لذلك شكلت السفن التي تنتظر التفريغ طابورا.

وأوضح أن الأمر استغرق حوالي أسبوعين لاستعادة التشغيل العادي، مشيرا إلى أن كلا الميناءين يخدمان السفن الآن ويعملان كالمعتاد.

رئيس الوزراء السابق يكشف عن حجم الديون الإيرانية

وفي سياق مواٍز، كشف محمد جلالي، آخر رئيس وزراء في عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، أن إيران كانت تقدم 3 مليارات دولار سنوياً لسوريا منذ بداية الثورة، موضحًا أن ديون سوريا لإيران بلغت 30 مليار دولار.

وأوضح في مقابلة مع شبكة “رووداو الإعلامية“، أن إيران كانت تزود سوريا بمليوني برميل نفط شهرياً، على أن يشتري النظام مليونًا آخر، خاصة وأن العراق لم تستطع تزويد سوريا بالنفط بسبب منع أميركا.

وأوضح أن موازنة 2025 كانت 52 ألف مليار ليرة سورية بعجز 20%، وأن معظم إيراداتها من الضرائب، مضيفاً أنه “عند سقوط الأسد، كان في المصرف المركزي حوالي 100 مليون دولار، كلها بالليرة السورية”.

يذكر أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قال في مؤتمر صحفي له مؤخرًا، إن ديون طهران لدى نظام الأسد ستدفعها الحكومة السورية الجديدة، وفقًا لاتفاقيات ومعاهدات تستند إلى مبدأ “خلافة الدول”، وهو مبدأ معتمد في القانون الدولي، نافيًا الحديث عن وجود ديون لإيران على سوريا بحوالي 50 مليار دولار.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة