في خضم استمرار الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وفصائل “الجيش الوطني السوري” المدعومة من تركيا، في مدينة منبج، بدأ “التحالف الدولي” بإنشاء قاعدة عسكرية داخل مدينة كوباني/عين العرب.
وتمركزت قوات “التحالف الدولي” في كوباني/عين العرب، واستقدمت آليات عسكرية خلال الأيام القليلة الماضية لخفض التصعيد شمالي سوريا.
قاعدة عسكرية لـ”التحالف” بكوباني
نحو ذلك، كشفت مصادر مطلعة عزم “التحالف الدولي” إنشاء قاعدة عسكرية في كوباني/عين العرب بريف حلب الشرقي، بعد دخول عشرات الشاحنات والتعزيزات الأميركية من إقليم كردستان العراق إلى الأراضي السورية قبل أيام.
وبحسب مصادر كُردية “للعربية/الحدث” اليوم الخميس، فإن شاحنات محملة بكتل إسمنتية دخلت كوباني/عين العرب من أجل إقامة أول قاعد عسكرية للتحالف في المنطقة.
كما ووثق ناشطون أكراد بالفيديو قيام قوات “التحالف الدولي” بإدخال آليات ومواد لوجستية إلى قلب مدينة كوباني/عين العرب، مشيرين إلى أنها ستنشئ قاعدة عسكرية هناك.
وتزامن ذلك مع استقدام “قوات التحالف”، أمس الأربعاء، قافلة تعزيزات لوجستية شملت غرفا مسبقة الصنع وكاميرات مراقبة وآلات حفر الخنادق والكتل الإسمنتية وخزانات الوقود إلى كوباني/عين العرب.
ويرى محللون سياسيون أن إقدام “التحالف الدولي” على إنشاء قاعدة عسكرية له في كوباني/عين العرب نتيجة تزايد المخاوف من هجوم عسكري تركي عليها، خاصة بعد أن اتهمت “قسد” أنقرة بذلك.
ويرى محللون سياسيون أن إنشاء “التحالف الدولي” قاعدة عسكرية في كوباني/عين العرب، يأتي نتيجة المخاوف المتزايدة من هجوم عسكري تركي على المدينة التي تقع تحت سيطرة “قسد”، خاصة بعد أن اتهمت الأخيرة أنقرة بذلك.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” في الـ24 كانون الأول/ديسمبر الفائت إن عناصر دورية من قوات “التحالف الدولي” أقامت مبنى مؤقتا بهدف الإشراف على المفاوضات والوساطات بين القوات التركية و ”الفصائل السورية” الموالية لها من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، للحد من التصعيد في المنطقة وتجنيبها الدمار.
اشتباكات في منبج
وفي سياق متصل قالت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الخميس، إن قوات مجلس منبج العسكري تصدت لهجمات “قوات تركية والفصائل السورية الموالية لها على محور قرى العطشانة والمسطاحة جنوبي مدينة منبج حيث تم إفشال الهجوم من هذا المحور وطرد الفصائل”، مؤكدة وقوع اشتباكات عنيفة في جنوب وشرق مدينة منبج.
وأردفت “قسد” في بيان منشور عبر حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، أنه “في محور بلدة أبو قلقل، تصدت قوات المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها لهجوم الفصائل وفجرت مدرعة BMB بمحيط قرية علوش وإعطاب دبابة، كما قُتل العشرات من الفصائل الموالية لتركيا وإصابة آخرين خلال الاشتباكات”.
وأشارت إلى أن الاشتباكات مستمرة في جنوب وشرق منبج، حيث تقصف القوات التركية المنطقة بالطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة.
ومنذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي 2024 تواجه قوات “قسد” هجوما تشنه فصائل مدعومة من قبل أنقرة، للسيطرة على مناطق “قسد”، منها مدينة الطبقة ومركز محافظة الرقة شمالا، وبلدات الخفسة ومسكة غربي نهر الفرات.
هذا وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على كامل محافظة الحسكة والريف الشرقي الشمالي لمحافظة دير الزور.
ويأتي تجدد تلك الاشتباكات العنيفة بشمال سوريا اليوم بعيد عقد لقاءات ومشاورات بين “قسد” والقيادة الجديدة في دمشق، بغية التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة
الأكثر قراءة

وصفت بـالتاريخية لحظة تصديق الشرع على الإعلان الدستوري

هل تستفيد المصارف السورية من تعليق العقوبات عن “البنك المركزي”؟

هجوم لفلول النظام على حاجز للأمن العام بدمشق

نزوح الآلاف من الساحل السوري باتجاه لبنان.. تفاصيل

ميليشيات عراقية تعتدي على سوريين وتعتقلهم

ميليشيا عراقية تعتدي على السوريين.. دمشق تندّد والسوداني يأمر باعتقال المتورّطين
المزيد من مقالات حول شرق أوسط

“قتل وحرق ودمار”.. شهادات جديدة توثق مجازر الساحل السوري

انتشار سيارات “الدعوة” في شوارع دمشق يثير الجدل والتوترات

“لبحث تنفيذ الاتفاق”.. قائد “قسد” يجتمع مع لجنة من الإدارة السورية

الهجري: إدارة دمشق لون واحد ولن نكرر ما ذقناه بالسابق

“تهدئة على الحدود”.. اتفاق سوري لبناني لوقف إطلاق النار

توترات بين دمشق و”حزب الله”.. تفاصيل ما حدث على الحدود السورية اللبنانية

تغييب بنود عن الدستور الجديد وتمييع حقوق السوريين تثير انتقادات واحتجاجات
