الشيباني يكشف سبب تأخر عقد “المؤتمر الوطني”.. والهجري يوجّه رسالة إلى الشرع

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن سوريا ستتريث في تنظيم “المؤتمر الوطني”، بينما وجه زعيم طائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، رسالة إلى القائد العام للإدارة الجديدة في دمشق، أحمد الشرع.

لماذا التريث بعقد المؤتمر؟

الشيباني قال بحسب وسائل إعلام سورية رسمية: “تريثنا بالمؤتمر الوطني، حتى يتسنى تشكيل لجنة تحضيرية موسعة تستوعب التمثيل الشامل لسوريا من كل الشرائح والمحافظات، والتي ستكون حجر أساس في إنشاء الهوية السياسية لسوريا المستقبل”.

وقال مصدران بحسب “سكاي نيوز عربية”، إن دبلوماسيين ومبعوثين زائرين أبلغوا الإدارة الجديدة في سوريا في الأيام القليلة الماضية، أنه من الأفضل عدم التسرع في عقد “المؤتمر الوطني” لتحسين فرص نجاحه بدلا من التوصل إلى نتائج متباينة.

وحسبما ذكرت مصادر لوكالة “رويترز” في وقت سابق، لم تقرر الحكومة الجديدة في دمشق بعد موعدا للمؤتمر، بينما قال عدد من أعضاء جماعات المعارضة في الآونة الأخيرة، إنهم لم يتلقوا دعوات بشأن المؤتمر.

ويستهدف “المؤتمر الوطني”، جمع السوريين من مختلف توجهاتهم للتحاور ورسم مسار جديد للبلاد، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وفراره إلى روسيا.

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني – (تواصل اجتماعي)

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، إن سوريا تحتاج بعض الوقت حتى تتمكن من النهوض من جديد وإعادة الإعمار بعد إطاحة الأسد، وأن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في 13 عاما من الحرب أسوأ فيما يبدو مما كان متوقعا.

ومنذ سقوط نظام الأسد، دأبت تركيا على قول إنها ستقدم أي مساعدة مطلوبة لدعم سوريا في إعادة الإعمار، وأرسلت وزير خارجيتها ورئيس جهاز الاستخبارات ووفدا من وزارة الطاقة لمناقشة تزويدها بالكهرباء.

ما رسالة زعيم طائفة الدروز حكمت الهجري إلى الشرع؟

في سياق آخر، وجه زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، رسالة إلى رئيس الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، من أجل مستقبل سوريا.

الهجري طالب خلال مقابلة متلفزة، بالحوار المشترك من أجل تجاوز المرحلة الانتقالية في سوريا، قائلا لدى سؤاله عن الرسالة التي يرغب بتوجيهها للشرع: “التشاركية في الحوار والأفكار حتى نتمكن من تجاوز المرحلة الانتقالية بنجاح، وتأمين المرحلة المقبلة التي يجب أن تكون أكثر دقة والقاعدة المتينة لبناء سوريا المستقبل”.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بدأت فصائل المعارضة السورية بعملية سمّتها “ردع العدوان”، تمكنت من خلالها السيطرة على حلب، تلتها حماة، ثم سيطرت على حمص، والتحقت بها درعا والقنيطرة والسويداء، ليتم أخيرا دخول العاصمة السورية دمشق، فجر 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، الأمر الذي أدى إلى فرار الأسد وسقوط النظام. تم كل ذلك في غضون 10 أيام.

وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1971 وانتهى حُكمها بعد نصف قرن من الديكتاتورية. حكم حافظ الأسد لمدة 29 عاما، منذ 1971 وحتى رحيله في عام 2000، وحكم نجله بشار الأسد لمدة 24 عاما، بدءا من عام 2000، وانتهى حكمه بسقوطه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات