تحدث الفنان السوري، مكسيم خليل، عن معاناته إبان “الثورة السورية” مع نظام الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، كاشفا كواليس استجوابه في إحدى المرات، واتهامه بتهريب السلاح و”أعلام الثورة”.

الرد على اتهامات تهريب السلاح و”أعلام الثورة”

مكسيم خليل، وخلال استضافته في بودكاست “مزيج” التابع لمحطة “العربية”، قال إنه في مرة من المرات، تم توقيفه من قبل أمن النظام السوري السابق واتهامه بتهريب السلاح و”أعلام الثورة السورية” وقتئذ.

وقال خليل: “فوتونا وقتها لعند مدير الجمارك بهذاك الوقت.. يلّي هو بيكون ابن خالته يمكن لبشار الأسد.. يعني شيء هيك من الأقرباء”.

وأضاف خليل، أن أحد ضباط المخابرات في نظام الأسد، قال له إن “زملاءً له” أبلغوهم من خلال تقارير بأنه يقوم بتهريب الأسلحة و”أعلام الثورة” إلى داخل سوريا.

وأردف مكسيم حول رده على ما سمعه: “قلت للضابط، أول شيء أعلام الثورة مليانة بالبلد”ط، حيث يمكن تحصيلها من أي مكان داخل سوريا ولا داعي أبدا لإحضارها وتهريبها من الخارج”، قائلا، أما عن تهريب السلاح، فأخبرته بأنه يمكنه تفتيش السيارة فلن يجد بها أي أسلحة.

ماذا قال مكسيم خليل لضابط المخابرات قبل المغادرة؟

مكسيم خليل وصف المشهد، بأن الضابط كانت وراءه صورة كبيرة لبشار الأسد، وبيّن أنه قبل أن يغادر، بالحديث للضابط قائلا: “أنا بدي اقولك شغلة.. أنا كنت معارض وعاطي أمل لهيك كنت معارض 60 % بس.. أما بعد هذا الحدث فأنا معارض بشكل تام”.

وبحسب الفنان السوري، فإنه حينما تحدث بهذه الطريقة ربما ظن الطرف الآخر بأنه “مسنود”، موضّحا: “أحيانا الجرأة الزايدة ممكن تكون خطر.. ممكن تكون تهور.. بس أحيانا ممكن تكون غير مفهومة بالنسبة للطرف الآخر”.

مع سقوط حكم النظام السوري بقيادة رئيسه المخلوع بشار الأسد، في 8 كانون الأول/ ديسمبر المنصرم، عاد عدد من الفنانين السوريين الذين عرفوا بمعارضتهم للنظام السابق، إلى سوريا، وكان مكسيم خليل من أبرزهم، حيث عاد بعد نحو أسبوعين من سقوط الأسد.

الفنان السوري مكسيم خليل، كان أول الفنانين العائدين إلى سوريا بعد مفارقته لها منذ 12 عاما، عقب منعه من دخولها، نتيجة معارضته لنظام الأسد، إذ ظهر حين عودته في مقطع فيديو وهو يرفع العلم السوري ويرقص على أنغام أغنية “سوريا جنة” للفنانة أصالة، في تعبير عن فرحته بعودته إلى وطنه.

وأكد مكسيم خليل في لقاء تلفزيوني سابق، أنه كان يحلم بالعودة إلى سوريا يوما ما، واصفا شعوره بالعودة بأنه مزيج من الحنين والحزن لما آلت إليه أوضاع البلاد نتيجة “ممارسات نظام الأسد الهجمية والقمعية”، بحسب تعبيره.