مع وصول عدد اللاجئين السوريين إلى أكثر من 5 ملايين لاجئ في عام 2021، شهدت السويد زيادة كبيرة في عدد اللاجئين السوريين المجنسين، على عكس تركيا التي يعيش فيها أكبر جالية سورية منذ عام 2011. وتشير التقديرات إلى أن يصل النمو السنوي لتوطين اللاجئين السوريين في أميركا ودول الاتحاد الأوروبي إلى 3.5 بالمئة من إجمالي عددهم في دول الجوار.

تجنيس السوريين في السويد.. إحصائية جديدة مثيرة

أصدرت السويد تدفقا جديدا للمعلومات حول تجنيس السوريين في البلاد، ويعد الأول من نوعه منذ وصول السوريين إليها. إذ يمكن للمهاجر الذي يحمل تصريح إقامة وعمل الحصول على الجنسية السويدية في غضون 5 سنوات.

وحول تجنيس السوريين في السويد، كشف مكتب الهجرة السويدي، أن 27340 سوريا أصبحوا مواطنين يحملون جنسية الدولة في عام 2021. ومن هذا العدد، كان يحق لـ 85 ألف شخص التجنس اعتبارا من العام ذاته.

وفي مايو/أيار 2018، أعلنت الحكومة السويدية أن عدد السوريين الذين حصلوا على تصاريح الإقامة والعمل في السويد قد ارتفع إلى ما يقرب من 150 ألفا.

وبينما ذكر مكتب الإحصاء المركزي السويدي في وقت سابق، أن الجالية السورية أصبحت الأكبر في البلاد. وتمثل 1.7 بالمئة من سكان السويد. مشيرا إلى أن عددهم وصل إلى أكثر من 189 ألف سوري بتصريح إقامة أو المواطنة.

اقرأ أيضا: ملفات إعادة الإعمار وعودة اللاجئين تتحكم بالتطبيع مع الأسد؟

تركيا.. زيادة غير مفهومة

وبالانتقال إلى تركيا، تشير الأرقام التي ذكرها مختص بشؤون اللاجئين السوريين في تركيا، إلى أن هنالك زيادة غير مفهومة بأعداد اللاجئين خلال العام الفائت. على الرغم من إغلاق الجيش التركي لحدود البلاد أمام المهاجرين ووصلت في بعض الأحيان لقتلهم.

وذكر المختص بشؤون اللاجئين السوريين بتركيا، جلال ديمير، أن تجنيس السوريين في تركيا بالأرقام منذ عام 2011 حتى 2021 : بلغ نحو 174.276 شخص. أي أنه هنالك 1900 عملية تجنيس كل شهر.

وأضاف، أن نحو 38 ألف امرأة سورية تزوجت من شاب تركي، كما تزوج نحو 5 آلاف و800 شاب سوري من امرأة تركية.

وأوضحت الأرقام التي ذكرها ديمير، أنه خلال عام 2021، سجلت تركيا دخول 200 ألف لاجئ سوري إلى أراضيها، ليرتفع أعداد السوريين المتواجدين بتركيا إلى 3 ملايين و700 ألف لاجئ.

وتشير إحصائية مديرية الهجرة العامة في وزارة الداخلية التركية، إلى أنه خلال عام 2011 بلغ عدد السوريين داخل البلاد 14 ألف. وفي عام 2013 ارتفع العدد إلى 244 ألف. وفي عام 2014 كان العدد مليون لاجئ، وفي عام 2015 قفز عدد اللاجئين السوريين إلى 2 مليون.

بينما تراجع العدد خلال العام 2016 لتسجل البلاد دخول 800 ألف لاجئ. في حين قفزت الأرقام في عام 2017 لتسجل المديرية دخول 3 ملايين لاجئ. وفي عام 2018 وصل عدد اللاجئين السوريين إلى 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري. بينما سجل العام 2019 تراجع وجود داخل تركيا بواقع 100 ألف لاجئ ليصبح مجموع السوريين في تركيا آنذاك 3 ملايين و500 ألف لاجئ.

ويشار إلى أن ترشيح أسماء السوريين للحصول على الجنسية التركية يحصل بطريقة عشوائية، بينما هناك مراحل تجنيس السوريين في تركيا والتي تمر بسبع مراحل مثل المقابلات والدراسة الأمنية وغير ذلك حتى يتمكن المرشح للجنسية من نيلها.

اقرأ المزيد: الرئيس اللبناني يطالب اللاجئين السوريين بالعودة وترك المساعدات

زيادة متوقعة في توطين اللاجئين السوريين خلال 2022

وفي بداية كل عام، تشخص أنظار اللاجئين السوريين في دول جوار سوريا، إلى الأخبار التي تصدرها الدول عبر مفوضية شؤون اللاجئين، التي دائما ما تذكر نسبة التوطين لكل دول خلال العام الجديد.

وطبقا لمعلومات حصل عليها “الحل نت”، من مصادر في مفوضية اللاجئين بالأردن. فإن الولايات المتحدة الأميركية أبدت انفتاحها على استقبال ما يقارب 100 ألف من ملفات اللاجئين في الأربع دول (لبنان وتركيا والأردن والعراق).

كما ذكرت المصادر، أنه من المتوقع أن تخطو كندا والاتحاد الأوروبي وخصوصا فرنسا وبريطانيا بذات الاتجاه. في حين سيتم إعادة المساعدات الأممية لحوالي 40 ألف عائلة داخل الأردن ممن كانوا قد حرموا منها خلال العام الفائت.

وكشف تقرير للأمم المتحدة، في مارس/آذار 2021، أن 5.5 مليون لاجئ مسجل في الدول المجاورة لسوريا. وأغلبهم من النساء والأطفال بنسبة 66 بالمئة. ويعيش حوالي 1.8 مليون شخص منهم في المخيمات والمستوطنات العشوائية.

وقدر برنامج الأغذية العالمي أن 12.4 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي. مؤكدا أن سنوات من الصراع أثرت على الحياة والحالة الصحية للسوريين خاصة الأشخاص الأكثر ضعفا، بما في ذلك النساء والأطفال.

قد يهمك: مراقبة اللاجئين والمهاجرين السوريين: لماذا يسعى حزب الله إلى إنشاء ملفات أمنية للمغتربين؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.