الناشط عبد الرحمن كحيل يروي حادثة اعتداء الأمن العام عليه.. والصحفي إياد شربجي يتعرض لكمين بدمشق

أثارت حادثة التعدي التي تعرض لها الإعلامي عبد الرحمن كحيل مؤخرا، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بمحاسبة أفراد الأمن العام الذي اعتدوا عليه، أثناء تواجده برفقة خطيبته، في شارع خالد بن الوليد في مدينة حمص، حيث تعرضا للإساءة.

إلى جانب كحيل، قال الصحفي السوري الأمريكي إياد شربجي، إنه نجى من محاولة اغتيال في وسط العاصمة دمشق، من قبل مجموعة متطرفة تطلق على نفسها “الفرقة المحمدية”.

ماذا جرى مع كحيل؟

الناشط عبد الرحمن كحيل أصدر بيانا عبر صفحته الشخصية “فيسبوك” أوضح فيه ما جرى معه في مدينة حمص يوم الجمعة الفائت، بعد “تداول روايات مغلوطة عن الحادثة وظهور البيان العام والذي ينص على أن الموضوع بدأ من خلال مخالفة مرورية”. إذ أكد عدم صحة هذا الادعاء.

كحيل ناشد الحكومة السورية، النظر في هذه القضية بجدية، واتخاذ القرارات اللازمة التي “تكفل كرامة المواطن السوري، وتحاسب كل من يتجاوز سلطته ويعتدي على حقوق الأفراد دون وجه حق.”

وأوضح ما جرى معه برفقة خطيبته، إذ قال إن دورية للأمن العام أُوقفت السيارة التي كان يقودها، وبدأت باستجوابه بشأن وجود امرأة برفقته، مطالبةً بإثبات رسمي لعلاقتهما والخطوبة.

في محاولته لشرح الموقف وتبرير وجود خطيبته معه، تم اعتقال كحيل واقتياده إلى فرع الأمن الجنائي برفقة خطيبته، وسط توجيه اتهامات بأنهما “شبيحة” و”ومكوعين”، بينما تم توجيه إساءات لفظية لهما، قبل أن يتعرض كحيل لانتهاك جسدي، وتم توجيه تهمة “الاعتداء على دورية”.

وأضاف كحيل أنه تم إطلاق سراحه، بعد تهديده بعدم تقديم شكوى، إذ ستتم توجيه تهمة الاعتداء على الدورية، وسيسجن لعدة سنوات مع غرامة مالية.

وأشار إلى أنه خرج من فرع الأمن الجنائي وهو “مصاب في كفّ يده اليمنى، وثقبًا في غشاء الطبل لأذنه اليسرى، وعدة كدمات أخرى، وأحمل أيضًا الكثير من خيبات الأمل والجراح النفسية التي لا أعلم متى سأشفى منها.”

كمين لـ إياد شربجي

الصحفي السوري، إياد شربجي، قال في مقطع مصور بثه عبر موقع “يوتيوب”، إنه نجا من كمين نُصب لي في وسط دمشق من قبل مجموعة متطرفة. وأضاف أنه تعرض لمحاولة اغتيال نفذتها ميليشيا متطرفة تُطلق على نفسها اسم “الفرقة المحمدية”، وذلك بتحريض من شخص اتهمه بالإساءة للنبي محمد.

الفرقة المحمدية، بحسب ما تدّعي، تتبع أوامر أميرها المعروف بلقب “أبو محمد”، في إشارة إلى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وتمنح نفسها صلاحية “معاقبة” من يخالف فهمها المتشدد للدين الإسلامي.

وقال شربجي، وهو أمريكي من أصل سوري، إن وزارة الداخلية تعاونت بشكل كبير معه، حيث نشر تسجيلاً يوثق تفاصيل الكمين، الذي تعرض له.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات