غادرت الشابة دعاء الحسين مدينتها #دمشق عام 2013 وقصدت تركيا كحال آلاف #السوريين الذين هربوا من الحرب والأوضاع الأمنية المتدهورة، لكنها وفي غضون عامين أصبحت سيدة أعمال ناجحة في مدينة اسطنبول.

ورغم عدم إكمالها الدراسة الجامعية ونزوحها مع عائلتها في التاسعة عشر من عمرها، إلا أنها استطاعت افتتاح مكتب عقاري سرعان ما تحول إلى #شركة سياحية بثلاثة فروع في اسطنبول.

وفي تقرير لوكالة الأناضول التركية، 14 كانون الأول، ونشره موقع عنب بلدي أونلاين، قالت دعاء إن الخروج من #سوريا مع عائلتها جاء بسبب تزايد قمع نظام الأسد والقصف والحرب الأهلية والتهديد الذي طال حياتهم، وتمكنوا بمساعدة الأتراك من التمسك بالحياة مرة أخرى.

وأوضحت الفتاة أنها كانت تدرس الهندسة الطبية وتعيش في دمشق، وبسبب قصف النظام لم تستطع الخروج من المنزل “أصبحوا يعتقلون أي أحد دون تحقيق، قتلوا الكثير من أصدقائي وأقربائي، ولم نعد نستطع تحمل الوضع فلجأنا إلى تركيا في 2013”.

عند قدومها إلى #اسطنبول افتتحت دعاء مكتباً عقارياً لتأمين مصاريف الحياة ومساعدة أصدقائها والمظلومين العرب، على حد وصفها، ثم تحول المكتب إلى شركة سياحية بثلاثة فروع في اسطنبول، تقدم خدمات للسياح العرب وكونت علاقات تجارية مع #البلدان_العربية وتركيا.

وعبرت سيدة الأعمال الشابة عن امتنانها تجاه تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، وقالت “فعلت تركيا ما لم يفعله أحد لأجلنا، ويوجد فيها أناس طيبون فتحوا بلدهم لي وللكثيرين مثلي ولأبعد الحدود، وأشكر السيد رجب طيب #اردوغان ولن ننسى ما فعلوه أبدًا”.

عشرات #السوريين استطاعوا تجاوز “محنة الحرب” في بلادهم وأسسوا أعمالاً ناجحة في تركيا وغيرها من بلاد النزوح، لكن مئات الآلاف يعيشون تحت خط الفقر في المخيمات الحدودية أو حتى داخل المدن، في ظل غياب استراتيجيات ناجحة لدمجهم بقطاع الأعمال داخل هذه البلدان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.