حمزة فراتي

أفاد مصدر إعلامي من محافظة #دير_الزور بأن ستة عمال، من قرية الحصان، لقوا حتفهم نتيجة استنشاقهم “غازات سامة” أثناء إفراغهم لحمولة نفط خام قادمة من #العراق.

 

وقال الناشط سامر الديري “إن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقبل فترة وجيزة لقي تسعة أشخاص من قرية الكسرة في ريف ديرالزور حتفهم، أثناء تفريغهم لشحنة مماثلة من #النفط العراقي”.

وأوضح الديري “أن معظم التجار يلجؤون للنفط العراقي، نتيجة قصف الطيران لآبار النفط السورية وللصهاريج القريبة منها”.

وأضاف الناشط أن “غالبية النفط القادم من العراق تنبثق منه #غازات_سامة، لافتاً أن عملية نقله تتم بوسائل بدائية، ولا يتخذ العمال أية تدابير أمان تحد من خطورة اشتنشاقه.

وفي شهادة عما حصل في قرية الحصان قال أحد العمال الناجين “أثناء قيامنا بإفراغ حمولة النفط استعداداً لنقلها وبيعها، بدأ العمال بالتساقط على الأرض واحداً تلو الآخر، فاقدين للوعي، وانتهى بنا المطاف في المشفى”.

من جانبه يقول الدكتور عمر العامل في أحد مشافي المحافظة، “إن هؤلاء العمال استنشقوا غازي (أول أكسيد الكربون وكبريت الهيدروجين)، عاليا السمية، وتكمن خطورة هذين الغازين في انعدام رائحتيهما ، واستنشاق كمية قليلة منهما تؤدي للوفاة”.

ونوه الدكتور عمر إلى أن “هذه النوعية من النفط الخام إضافة لطرق نقلها وتكريرها، شكلت أرضية خصبة لانتشار #أمراض كانت قد انقرضت”، حسب وصفه.

يذكر أنه منذ نهاية عام 2012 يعمل الكثير من أهالي دير الزور، في مجال تكرير النفط، لكن وبحسب الأهالي لم تسجل أي حالة #اختناق أو ما شابه، على الرغم من حدوث بعض حالات الإجهاض والحمل الكاذب التي سجلت في بعض النقاط الطبية، والتي عزاها أطباء تلك المنطقة إلى التلوث الناتج عن التكرير العشوائي للنفط.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.